فجَّر المركز الإعلامي السوري في القلمون مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن القيادي في حزب الله حسان اللقيس لم يتعرض للاغتيال في بيروت، إنما قتل خلال مشاركته في المعارك الدائرة في منطقة القلمون بريف دمشق. وأشار إلى أن اللقيس تم نقله بعد وفاته إلى بيروت، حيث زعم الحزب أنه اغتيل في موقف السيارات بالبناية التي يقطنها. وقال المركز في بيان "اتهامات حزب الله كأنها تقول إن إسرائيل لم تنتظر على اغتيال اللقيس إلا حينما غادر لبنان إلى القلمون في التاسع والعشرين من الشهر الماضي ليقود إلى جانب القيادي الآخر جعفر رعد المئات من المقاتلين الذين أرسلهم الحزب للقتال ضمن صفوف الأسد". وأضاف البيان "لم يدم وجود اللقيس طويلاً في القلمون، حيث أصيب في الأسبوع الأول لوصوله في معارك الاتستراد الدولي والنبك التي تعتبر المعارك الأكثر سخونة، والدليل على ذلك أن القوات النظامية، وعلى رغم استعانتها بالميليشيات العراقية واللبنانية لم تستطع منذ 17 يوماً فتح الطريق الدولي وهو الشريان البري الذي يربط دمشق بالشمال السوري، مما شكل عبئاً اقتصادياً وعسكرياً على دمشق". وتابع "اللقيس جاء إلى القلمون لرفع همم المقاتلين الذين كانوا يعترضون على خوض المعركة بسبب الأعداد الكبيرة من قتلى الحزب فيها، ولأنهم يثقون في أنها معركة خاسرة. لكن بقاءه لم يستمر طويلاً حتى قتل في إحدى المعارك، لينضم إلى العشرات من قتلى الحزب الذين لم يتم الإعلان عنهم. كما قتل عدد منهم على أيدي قوات الأسد نفسها بعدما فروّا من إحدى المعارك على الأتستراد الدولي". وأضاف البيان "يبدو أن الحزب لم يرد أن ينعي قياديه "المقرب من حسن نصر الله كما نعى العشرات من مقاتليه. لأنه من القادة الأبرز في الحزب، كما أن إعلان أن موته تم في سورية سيؤثر على معنويات المقاتلين الذين ما زالوا يخوضون المعارك إلى جانب نظام الأسد". من جهة أخرى، أعلن الجيش اللبناني أن قوة منه تعرضت فجر أمس لإطلاق نار كثيف من مسلحين أثناء قيامها بنجدة فريق تلفزيوني لبناني في حي باب التبانة في مدينة طرابلس. وأوضح الجيش أن 7 من عناصره جرحوا، مضيفاً أنه إثر ذلك قام بتعقب المسلحين. وأفادت المعلومات أن 5 من المسلحين في المنطقة أصيبوا في الاشتباكات، كما أصيب 25 مدنياً من سكان الحي. وكان الجيش اللبناني كُلف الاثنين الماضي من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمهمة حفظ الأمن في المدينة لستة أشهر. ويشمل ذلك عمليات مداهمة مخازن الأسلحة وملاحقة المطلوبين في منطقتي باب التبانة وجبل محسن عقب جولة العنف الأخيرة التي شهدتها طرابلس بين مسلحي المنطقتين. وكان 11 شخصاً قد قضوا بين يومي السبت والاثنين الماضيين في معارك بين الحيين المتخاصمين.