أكد عدد من قيادات "جبهة الإنقاذ" أن الجبهة لن تدعم المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، إذا قرر وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، خوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال رئيس الحزب الديموقراطي والقيادي بالجبهة الدكتور محمد أبو الغار "صباحي لن يخوض الانتخابات إذا وافق السيسي على الترشح، أما إذا لم يرشح وزير الدفاع نفسه، فحينها سيتم حسم الأمر حسب شخصيات باقي المرشحين، خاصة وأننا في الانتخابات الماضية لم نستطع أن نقنع كوادر الحزب بتأييد صباحي". وبدوره قال وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي "الجبهة لم ترشح أحدا حتى الآن لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومع أن صباحي رجل صالح وفاضل، وأثبت وجوده في الانتخابات الماضية، لكن حتى الآن لم ترشحه الجبهة للرئاسة، وإذا رشح السيسي نفسه فسوف أدعمه، وسأطلب منه أن أكون ضمن فريقه الرئاسي عقب الانتخابات". بالمقابل، قال القيادي في التيار الشعبي وعضو جبهة الإنقاذ الدكتور عزازي علي عزازي، في تصريحات إلى "الوطن" "شخصيا أتمنى ألا يترشح السيسي للرئاسة، لتمكين القوى الثورية من الوصول إلى الحكم، وإبعاد أي شبهة انقلاب عن ثورة 30 يونيو، خاصة وأن منصب وزير الدفاع يحتاج لشخص بقيمة السيسي في الفترة الحرجة التي تشهدها مصر حاليا". من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش أمس عملياتها العسكرية في شمال سيناء، حيث اعتقلت 6 أشخاص يشتبه في انتمائهم لجماعات تكفيرية خلال عمليات أمنية مشتركة مع الشرطة، فضلا عن حرق وتدمير 38 وكرا تابعا للعناصر التكفيرية والإرهابية، وتدمير دراجة نارية مفخخة، وضبط لغم مضاد للدبابات، واكتشاف عبوتين ناسفتين على طريق رفح، وتدمير نفقين لتهريب الأفراد. وكان قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي، قد التقى عددا من شيوخ قبائل سيناء لتأكيد التعاون معهم في مجال مكافحة الإرهاب. في سياق منفصل، قال الخبير الأمني اللواء محمود جوهر "الأموال التي يتم تحويلها من بعض الدول التي تؤيد جماعة الإخوان المسلمين، إلى قيادات الجماعة بمصر تهدف لتمويل مخطط إفشال استفتاء الدستور، وهذه المعلومة مرصودة بواسطة الجهات الأمنية القومية المختصة والمخابرات العامة، ويتم رصد تحركات هذه الأموال، وأضاف "سيتم الإعلان قريبا عن إغلاق كل المنافذ التي يأتي عن طريقها تمويل الجماعات الإرهابية، وهناك جهود كبيرة متواصلة لرصد هذه العمليات ورصد أسماء الممولين من الخارج، وبالفعل تمت السيطرة على جزء كبير من هذه الأموال". وكان المتحدث باسم حركة "إخوان بلا عنف" حسين عبدالرحمن قد صرح خلال الأيام الماضية بأنه تم عقد اجتماع في تركيا، على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ضم قيادات في التنظيم الدولي للإخوان بحضور مستشار الرئيس التركي ونائب وزير خارجيته لبحث سبل إنقاذ الجماعة في مصر، وأن الاجتماع قرر دعم الجماعة في مصر بتمويل ضخم من أجل دفع كفالات قيادات الجماعة بجانب تمويل الجماعات الإرهابية للقيام بأعمال عنف في البلاد ومنها إفشال الدستور، على حد قوله.