عادت أرض مقر نادي أبها مجدداً إلى الواجهة، بعد أنباء راجت بقوة خلال اليومين الماضيين حول استقطاع أمانة المنطقة جزءاً منها. وأوضح الناطق الإعلامي باسم الأمانة محمد علي البشري ل"الوطن" أنه "لا صحة لما تم تداوله بشأن اقتطاع الأمانة جزءاً من أرض النادي لصالحها، وكل ما ذكر بهذا الخصوص غير صحيح، وكل ما فعلته الأمانة في هذا الخصوص إجراء تنظيم للموقع، وذلك بسبب تداخل صك أرض النادي مع أملاك المجاورين". وتابع "نظمت الأمانة الموقع بتخطيط شوارعه، بعد أن كانت شوارعه السابقة متعرجة، كما عرضت المقترحات بشأن هذا الخصوص على اللجنة الهندسية التي أكدت على أن تكون هناك حديقة بدلاً من مواقف، وذلك لفض التدخلات وتحديد كافة أملاك النادي بشوارع رئيسة". وفجر البشري مفاجأة جديدة في القضية، قائلاً "رفعت الأمانة في جمادى الآخرة عام 1435 بمقترحاتها ومرئياتها إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وحتى تاريخه لم يرد من الرئاسة أي شيء يفيد عن الموضوع". بدورها، حاولت "الوطن" الاتصال برئيس نادي أبها أحمد الحديثي، غير أن هاتفه الجوال بقي مغلقاً، مما دعاها للتوجه إلى نائب رئيس النادي المشرف على المركز الإعلامي يحيى ناصر الذي قال "فصول قضية أرض النادي قديمة منذ نحو 19 عاماً، وتعود إلى عام 1417 حينما تمت إزاحة حدود النادي والتعدي على جزء من الجهة الغربية لها، وقد رفع النادي بهذا الخصوص شكوى مرفقة بالصك الشرعي إلى الرئاسة التي خاطبت البلدية آنذاك، فيما تعدى مواطنون أيضاً على الأرض من جهة أخرى". ورفض ناصر تحميل الأمانة أو الأمين المهندس إبراهيم الخليل "المسؤولية"، بل أشاد بخطوتها المميزة في تنظيم أرض النادي، منادياً بالحفاظ على الأرض ووضع أسوار تمنع التعديات عليها". وأضاف "نحن جميعاً متواجدون لتقديم خدمة وطنية، وليست لدينا مصالح شخصية، وما نطالب به هو الحفاظ على أرض النادي". يذكر أن العمل في مقر أرض النادي يتواصل حالياً، ووصل إلى خطوات متقدمة في الملعب الرئيس.