أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله ل"الوطن"، أن حل مشاكل المدارس بأن يكون لدينا 34 ألف وزارة بعدد المدارس، قائلا: إذا تمكنا من حل مشكلة المدرسة نكون قد حللنا مشكلة الوزارة. نحن نحاول بناء مؤسسات قوية، ولدينا مشاكل في التعليم على مستوى المعلمين والمدارس والبنية الأساسية، لذلك قمنا بوضع مشروع لتصنيف وتقييم المعلمين، ورفعنا الدراسة للمقام السامي. كما أن لدينا الكثير من الدراسات التي نقوم بتنفيذها. وكل هذا يحتاج إلى وقت لتظهر نتائجه. وأضاف خلال حضوره ل"إثنينية عبد المقصود خوجة" في جدة مساء أول من أمس: لدينا إنجازات كبيرة، ربما غير ظاهرة لغير المعنيين في التعليم، والوزارة تقوم بما في وسعها لإصلاح التعليم، وتتقبل ما يقال عنها بصدر رحب، غير أن الأرقام هي التي تتحدث عن الإنجازات. وعلق على تصريح سابق له بأنه سيحمل دائما القلم الأحمر لإصلاح الوزارة، قائلا: صحيح سأبقي القلم الأحمر بيدي، وذات يوم سأستبدله بقلم أزرق، وحتى قلم أخضر. وفي رده على سؤال آخر من الحضور حول تصريح سابق له قال فيه إن إصلاح وزارة التربية والتعليم يحتاج إلى 10 آلاف يوم عمل، قال: "كان هذا التصريح في سياق قضية معينة، ولم أقصد به استحالة إصلاح الوزارة". ولفت إلى وجود مشاكل كبيرة في التعليم، فالوزارة تتسلم كل يوم ما متوسطه ثلاث مدارس وأكثر أحيانا. وهذه المدارس تحتاج إلى صيانة. كما أن الرقعة الجغرافية للمملكة واسعة جدا، بيد أن البرامج التي نعمل عليها ستساعد على إنهاء هذه المشاكل. والحلول المطروحة هي في إقامة شركات متخصصة في المباني، فالوزارة مهمتها التربية والتعليم، ومن المفترض ألا تنشغل في البناء والنقل وسواه. واستطرد وزير التربية والتعليم قائلا: "ما كان يحدث هو أن الوزارة شتت جهودها بمتابعة هذه الأمور"، مضيفا: "يجب ألا ننسى أن 58% من موظفي الدولة هم موظفون في وزارة التربية والتعليم، وهؤلاء وحدهم يحتاجون إلى جهود كبيرة لمتابعتهم وتنظيم شؤونهم، لكن الحلول قادمة. وأنا لا أرفع اللوم عن نفسي بهذا، لأن من واجبنا حل جميع المشكلات التي تواجه العملية التعليمية". وشرح أسباب وجود مدارس مستأجرة، موضحا أنها "كانت ضرورية عند التوسع في التعليم، إذ قامت المدارس بدور كبير في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة والطالبات، وكانت الوزارة تقبل مثل هذه المدارس حتى بمواصفات أقل من المطلوب، لكن الأمر اختلف الآن. ومع توفر الإمكانات المادية سنتمكن من الانتهاء من مشكلة المدارس المستأجرة". وكان وزير التربية والتعليم تحدث خلال "الإثنينية" على مدى ساعة ونصف عن حياته منذ طفولته وحتى تخرجه من جامعة ستانفورد، مرورا بالمراحل التعليمية المختلفة، والوظائف التي تقلدها، مركزا حديثه بشكل خاص على الاستثمار المعرفي، وسعيه الدؤوب في العمل على توفير المعلومات عن المجتمع السعودي، بهدف دفع التنمية الاقتصادية والعلمية.