نظّم رجل الأعمال، عبدالمقصود خوجة، حفل تكريم لوزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، في منزله أمس الاثنين، بحضور كبير من أعضاء المجتمع التعليمي، والأكاديمي، والإعلامي. وفي بداية الأمسية؛ رحّب "خوجة" بالوزير، وقال: "اثنينيّة هذا الأسبوع ارتدت حلة جديدة من التميز، من خلال استضافة وتكريم وزير التربية والتعليم".
وأضاف: "الوزارة في عهد الأمير "فيصل" حوّلت الطالب من متعلم إلى منتج، وذلك بفضل قدراته الإدارية، وحرصه على القضاء على المركزية، واهتمامه بتوفير التقنيات الحديثة، إضافة إلى رعايته لمواهب الطلاب والطالبات".
وأردف: "الدليل على ذلك التميز هو فوز طالبة سعودية بالمركز الأول في مسابقة "إنتل"، وكذلك فوز أربعة طلاب بالمراكز الأولى في إحدى المسابقات العلمية الدولية، ولابد أن نشيد بمساهمة الوزير في خفض مستوى الأمية، ومعالجة العديد من السلبيات الأخرى، مثل: نقص المباني، وضعف مخرجات التعليم، وقلة الدعم المقدم للموهوبين، والمبتكرين".
وقال مدير جامعة أم القرى سابقاً، الدكتور سهيل قاضي: "نثمّن النهضة التي شهدها التعليم، خلال العقود الخمسة الماضية، على صعيد تطوير تعليم البنات، وعلاج مشكلة المباني المستأجرة، والعناية بالموهوبين، وذوي الحاجات الخاصة، وتطوير المناهج في عهد الأمير فيصل بن عبدالله، الذي أراه "رجل المهمات الصعبة"، وصاحب القدرات الكبيرة في الحوار، والتواضع، والقدرة على التقارب مع المجتمع".
وعرض الأديب الدكتور عبدالله مناع، لمحة تاريخية عن مسيرة التعليم، وقال: "هناك وزراء لن ينساهم التاريخ في هذا المجال، حتى جاء عهد الإبداع والرقي في التعليم، بتولي الأمير فيصل وزارة التربية".
وقال وزير النقل والمواصلات سابقاً، الدكتور ناصر السلوم: "نتمنى التوفيق لوزير التربية في مهامه الجسيمة التي أوكلت إليه، وهذه المهام ليست سهلة فهي تتعلق بإعداد أجيال، سيعتمد عليها الوطن مستقبلاً، لكننا نرى الرجل المناسب في المكان المناسب".
وأشاد الدكتور إياد مدني، برؤية وزير التربية في مجال الفروسية، وقال: "لقد حوّل الأمير "فيصل" الفروسية إلى همزة وصل؛ للتعاطي مع الخارج، من خلال بعد إنساني".
وعرض "مدني" جهود وزير التربية على صعيد تطوير "الكشافة"، ودوره في برنامج رسل السلام، الذي أصبح ينظر له على مستوى العالم بكل تقدير واحترام.
وألقى الأمير فيصل بن عبدالله، كلمة، أشاد فيها بتكريم عبدالمقصود خوجة له، وقال: "أنا من عشّاق عروس البحر الأحمر، التي شهدت مراحل طفولتي الأولى، ولا أزال أحتفظ بذكريات جميلة عشتها في طفولتي بجدة".
وتحدث عن رحلته الدراسية لتعلّم اللغة الإنجليزية، وإدارة الأعمال بالولايات المتحدةالأمريكية، ثم عودته إلى أرض الوطن، وتولّيه عدداً من المناصب القيادية في الحرس الوطني، والاستخبارات العامة، إلى أن تولى قيادة وزارة التربية والتعليم.
وقال: "الوزارة تسير في الطريق الصحيح، من خلال تدشين العديد من البرامج التنظيمية لهيكلة التعليم، والاهتمام بالموهوبين عبر برنامجيْ: "موهبة"، و"ابتكار".
وأضاف: "فيما يخصّ المباني والتجهيزات، أشير إلى أن برنامج "تطوير" سيقضي على جميع السلبيات المتعلقة بالمباني المدرسية، وسيعالج أزمة المباني المستأجرة، التي أجبرت "الوزارة" على استئجارها في كثير من القرى الجبلية خلال الأعوام الماضية؛ بهدف نشر التعليم في جميع قرى وهجر الوطن، في ظل صعوبة بناء المدارس الحكومية في ذلك الوقت".
وأردف: "الوزارة لم يعد لها عذر الآن، فيما يتعلق بضرورة الاستغناء عن المدارس المستأجرة، خلال أسرع وقت ممكن؛ نظراً لتوفّر الإمكانات، والدعم اللامحدود، المقدم من خادم الحرمين الشريفين للمعلم، والمتعلم على حد سواء".
وتابع: "حجر الأساس في العملية التعليمية هو المعلّم، ثم المعلّم، ثمّ المعلّم، و"الوزارة" تسعى بشكل دائم؛ لتكثيف وتطوير قدرات المعلمين والمعلمات، مع عدم إغفال تطوير البيئة التعليمية، والمناهج بشكل مستمر".
وأجاب "وزير التربية" عن استفسارات الإعلاميين والإعلاميات، التي تركزت على تقليص المباني المستأجرة، وتطوير أداء المعلمين والمعلمات، والمناهج، والبيئة التعليمية.
وفي النهاية، كرّم مؤسس الاثنينيّة، عبدالمقصود خوجة، وزير التربية والتعليم؛ متمنيّاً له التوفيق.
وحضر حفل التكريم، المشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن معمّر، والمدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، حامد السلمي، والمدير العام للتربية والتعليم بجدة، عبدالله الثقفي، وعدد كبير من المسؤولين، والمثقفين، ومديري مكاتب التربية والتعليم، ومديري الإدارات، إضافة إلى عدد من التربويين، والإعلاميين.