نعت وزارة الثقافة المصرية، واتحاد الكتّاب الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، أحد علامات الكتابة الساخرة في مصر، الذي غيبه الموت فجر أمس، عن عمر ناهز الرابعة والثمانين، بعد رحلة طويلة مع الشعر والسياسة والسجون والمعتقلات في عهدَي عبدالناصر والسادات، إذ اشتهر بأنه أحد أهم شعراء العامية المصرية، وعرف بأشعاره الوطنية، وانتقاده اللاذع لحكومات مصرية متعاقبة. ولد الشاعر في 23 مايو 1929 في قريه كفر أبو نجم بمدينة أبو حماد محافظة الشرقية 150 كلم شمال شرق القاهرة. وبعد وفاة والده انتقل إلى بيت خاله حسين بالزقازيق، حيث التحق بملجأ أيتام 1936، إذ قابل فيه عبدالحليم حافظ ليخرج منه عام 1945 وعمره 17 سنة. واشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946، وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال. صدر لنجم عدة دواووين منها "يعيش أهل بلدي"، "الأخلاق"، "هما مين واحنا مين"، "حسبة برما"، "بابلو نيرودا". ومن أشهر قصائد نجم بالعامية قصيدة "كلمتين يا مصر" و"جيفارا مات" و"كلب الست" و"شيد قصورك" و"يعيش أهل بلدي".