قرر مجلس الأمن الفرعي في بعلبك إقامة حواجز للقوى الأمنية على مداخل المدينة، والحد من تجول السوريين ليلاً، ووضع حواجز أسمنتية أمام دور العبادة والأماكن الرسمية، والبدء بتركيب شبكة كاميرات مراقبة في المدينة، مطالباً بإجراء إحصاء دقيق لعدد اللاجئين السوريين في المدينة. وتأتي هذه التدابير بعد التخوف من حصول تفجيرات مع استمرار حزب الله في تورطه بالقتال داخل سورية، وبعدما عمد إلى اتخاذ مثل هذه التدابير في الضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق التي يهيمن عليها. إلى ذلك، رحبت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بالتفاهم الأوّلي بين إيران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني، واعتبرت أن الاتفاق "أتى وفق شروط المجتمع الدولي ومعايير الوكالة الدولية للطاقة النووية". وأعربت عن أملها في أن يكون التزام إيران بهذا الاتفاق مدخلاً لوضع حد للعقوبات القاسية التي فُرضت عليها، بالتوازي مع عدولها عن سياساتها التقليدية الرامية إلى ضرب استقرار المنطقة من أجل تحسين شروط مفاوضاتها مع الغرب". وأضافت في بيان رسمي "نتمنى أن يؤدي هذا الاتفاق إلى انسحاب مجموعات الحرس الثوري من لبنان وسورية، وندعو كذلك حزب الله إلى الانسحاب من سورية والكف عن سياسة تحويل لبنان إلى مجرّد ورقة ضغط وساحة معركة، والعودة إلى الدولة بشروط الدولة، كما ورد في وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، وكما جاء في إعلان بعبدا، وخطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمناسبة ذكرى الاستقلال". من جهة أخرى، استمرت حالة التوتر في جامعة اليسوعية في لبنان بين طلاب حزب الله وأنصار فريق 14 آذار في جامعة اليسوعية، إذ لم يوافق أنصار الحزب الطائفي على نتائج الانتخابات الطلابية في جامعة القديس يوسف التي أعلنت فشلهم، وسعوا إلى افتعال مواجهة مفتوحة، خوفاً من مؤشرات هذا الفوز وتداعياته اللاحقة، لاسيما أن الجامعة اليسوعية كانت مصدراً لثورة الشباب ضد الاحتلال السوري عام 2005. ونسبة لحالة الاحتقان المتزايدة، واصل الجيش اللبناني انتشاره الكثيف أمس بناء على طلب من إدارة الجامعة، بعد وقوع مشادات بين طلاب "القوات اللبنانية" وطلاب "حزب الله" في كليّة إدارة الأعمال في الجامعة اليسوعيّة، حيث حاول أنصار الحزب الطائفي استفزاز الطلاب، إلا أن انتشار القوى الأمنيّة السريع أمام حرم الكليّة فوت الفرصة على المستفزين من أجل تطور الإشكال إلى اشتباك بالأيدي. وإزاء هذه التطورات عقدت إدارة الجامعة اجتماعاً طارئاً ناقشت فيه الأحداث الأخيرة، وتوعَّدت باتخاذ "إجراءات قاسية" في حقّ الطلاب المُخلّين بالأمن.