وصف الأمين العام ل"الهيئة السعودية للمهندسين" الدكتور غازي العباسي مشاريع حكومية ب"المريضة", وأنها دخلت العناية المركزة نظراً لطول فترة التنفيذ التي من المفترض ألا تزيد عن 5 سنوات. وقال العباسي في تصريح إلى "الوطن" إن تأخر تنفيذ المشاريع يتسبب في خسارة للاقتصاد الوطني، بشكل مباشر من حيث تكاليف البناء، وغير مباشر من حيث الدخل المتوقع, موضحا أن عمليات التصحيح التي بدأتها وزارة العمل أدت إلى تصحيح أوضاع 30 ألف مهندس، في حين تم رصد 1230 شهادة مزورة بينها 30 لسعوديين، مؤكداً أن حرص الهيئة على التشهير بالمزورين أوجد هيبة حقيقية ومصداقية لمصلحة السجل المهني. قادت عمليات التصحيح التي بدأتها وزارة العمل إلى تصحيح أوضاع 30 ألف مهندس في المملكة، وذلك وفقاً لما كشفه أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور غازي العباسي، الذي أكد ل"الوطن" رصد 30 شهادة مزورة لسعوديين، و1200 أخرى لأجانب، في حين وصف مشاريع في المملكة ب"المريضة" وما زالت في "العناية المركزة"، معتبراً بيئة العمل نزيهة إلا أنها تفتقد للمهنية والمهنيين. العباسي الذي بدا متفائلاً في حديثه ل"الوطن" بوضع الهيئة مستقبلاً وعمليات التصحيح التي بدأت ملامح نتائجها تطفو على السطح، قال العباسي إن مشاريع حكومية أشبه ما تكون بالمريضة، بل وصلت إلى غرف "العناية المركزة"، إذ من المفترض ألا تزيد فترة تنفيذها عن خمس سنوات، معتبراً تأخر تنفيذ المشاريع بالخسارة على الاقتصاد الوطني، بشكل مباشر من حيث تكاليف البناء، وغير مباشر من حيث الدخل المتوقع. وعن الأوضاع الصحيحة لمزاولة مهنة الهندسة، أكد العباسي أن حرص الهيئة على التشهير بالمزورين أوجد هيبة حقيقية تصبح في صالح التسجيل في السجل المهني بمصداقية، داعياً الجهات الحكومية إلى اللحاق بالركب وإلزام مهندسيها بالاعتماد الأكاديمي في سجل الهيئة، الذي لم يلتزم به حتى الآن سوى مهندسي وزارة النقل. وتأتي دعوات العباسي في وقت تسعى فيه الهيئة إلى تسجيل جميع المهندسين للاعتماد وتقييم المؤهلات الأكاديمية والخبرات العملية للعاملين في المهنة، والمحافظة على التطوير المستمر في سبيل تنمية مهارات المهندسين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصهم، إضافة إلى توفير وتطبيق أفضل الممارسات المهنية من قبل المهندسين بما يحقق حماية المجتمع وتحقيق الرفاهية له، وإيجاد سجل مهني للمهندس يوثق المستوى التأهيلي له وخبراته المهنية وما يجد فيها، والتصدي لأصحاب الشهادات المزورة. وتتطلب شروط التسجيل المهني في الهيئة السعودية للمهندسين أن يحمل طالب التسجيل المؤهل اللازم في أحد التخصصات الهندسية، والعمل في أحد مجالات مزاولة المهنة، والوفاء بالمتطلبات اللازمة للحصول على الدرجة المهنية المطلوبة، والتوقيع على ميثاق المهندس والالتزام بقواعد وأخلاقيات المهنة، وسداد الرسوم المقررة. يذكر أن الهيئة السعودية للمهندسين ما زالت تدعو كافة المهندسين بالمملكة لإعداد وإرسال كافة مؤهلاتهم وخبراتهم المهنية للأمانة العامة للهيئة، في حين أكدت قبل شهرين أن نحو 50 ألفا و458 مهندساً يعملون في السعودية لا يزالون غير معتمدين لديها، مؤكدة أنها منحت الاعتماد المهني ل119 ألفا و542 مهندساً سعودياً وأجنبياً، من بين 170 ألف مهندس على مستوى المملكة، "30 ألف سعودي، و140 ألف مهندس أجنبي" بعد أن قامت بتصنيفٍ للمهندسين المعتمدين يضم شهاداتهم الجامعية وخبراتهم وأماكن دراستهم وجنسياتهم. وتضمن الاعتماد المهني، الذي أقرته الهيئة أخيراً، أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها، وذلك حرصاً من التزوير في الشهادات الهندسية من داخل وخارج السعودية، ونصت مواد في اللائحة التنفيذية للاعتماد على أنه يتوجب على المهندسين كافة العاملين في مهنة الهندسة في المملكة التسجيل مهنياً في الهيئة.