أوضحت الهيئة السعودية للمهندسين أن نحو 50458 مهندساً يعملون في السعودية لا يزالون غير معتمدين لديها، مؤكدة أنها منحت الاعتماد المهني ل 119542 مهندساً سعودياً وأجنبياً، من بين 170 ألف مهندس على مستوى المملكة، (30 ألف سعودي، و140 ألف مهندس أجنبي) بعد أن قامت بتصنيفٍ للمهندسين المعتمدين يضم شهاداتهم الجامعية وخبراتهم وأماكن دراستهم وجنسياتهم. وتضمن الاعتماد المهني، الذي أقرته الهيئة، أخيراً، أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها، وذلك حرصاً من التزوير في الشهادات الهندسية من داخل وخارج السعودية، ونصت مواد في اللائحة التنفيذية للاعتماد على أنه «يتوجب على المهندسين كافة العاملين في مهنة الهندسة في المملكة التسجيل مهنياً في الهيئة». وأكدت «الهيئة» أن الهدف من التسجيل، هو تقييم المؤهلات الأكاديمية والخبرات العملية للعاملين في المهنة، والمحافظة على التطور المستمر في سبيل تنمية مهارات المهندسين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصهم، إضافة إلى توفير وتطبيق أفضل الممارسات المهنية من قبل المهندسين، مشيرة إلى أنها «تتطلع إلى إيجاد سجل مهني للمهندس يوثق المستوى التأهيلي له وخبراته المهنية». واشترطت «الهيئة» في التسجيل للاعتماد المهني الحصول على نقاط تأهيل خلال الأعوام الثلاثة بعد الحصول على الدرجة المهنية، «درجة مهندس 80 نقطة تأهيل، مهندس مشارك 60 نقطة تأهيل، مهندس محترف 60 نقطة تأهيل، مهندس مستشار 50 نقطة تأهيل»، وتتطلع الهيئة في منحها الاعتماد إلى التقليل من حالات التزوير في الشهادات الهندسية، لاسيما شهادات الأجانب التي شهدت خلال الفترة الأخيرة حالات تزوير عدة، تمكنت الهيئة من الكشف عنها. وأضافت أن التصنيف والاعتماد سيجعل من «الهيئة» أساساً لأعمال المهندسين، كما يقلل من تعثر المشاريع والعمل الهندسي السيئ «أي عدم توفر الكفاءة به». وأشارت «الهيئة» إلى أنها بدأت بالتعاون مع العديد من الجامعات خارج المملكة، بشأن اعتمادها الجديد والتأكد من صحة الشهادات التي تتقدم لديها للحصول على اعتماد مهني. وكان الأمين العام للهيئة الدكتور غازي العباسي أشار، أخيراً، إلى أن «الاعتماد المهني والكادر الهندسي، سيمنح الكفاءة في العمل الهندسي، ويلغي تعثر المشاريع، الناجمة عن الأداء السيئ وقلة التنظيم». وأوضح أنه في «العام الماضي تم الكشف عن شهادات هندسية مزورة وكان بمعدل يومي يصل إلى ثلاث حالات تزوير، حيث كانت المحصلة في نهاية العام تقدر بنحو ألف شهادة مزورة لمهندسين وافدين، ولكننا نرجو في ظل تكاتف الجهود أن نقلص من هذا العدد، مع تشديدنا بمنعهم من مزاولة المهنة، وإبلاغ الجهات المختصة». كما أوضح العباسي أن الاعتماد المهني سيدعم المهندسين من حيث التدريب في ورش العمل والبرامج التي تقدمها الهيئة، في مختلف مناطق المملكة، بالتعاون مع جهات تدريب معتمدة.