يستعد رئيس الحكومة الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني لمواجهة طرده اليوم من مجلس الشيوخ، في نهاية مهينة لعشرين عاما في البرلمان. يأتي ذلك نتيجة الحكم عليه نهائيا في الأول من أغسطس بالسجن 4 سنوات، مع إعفاء من ثلاث سنوات منها، لإدانته بتهمة التهرب الضريبي بناء على قانون أقر في 2012، ينص على طرد البرلمانيين المحكوم عليهم بالسجن وحرمانهم من حق الترشح والانتخاب لمدة ست سنوات. وبذل محامو وأنصار برلسكوني (77 سنة) كل الجهود لتأخير الموعد لكن، ما لم تحدث مفاجاة في اللحظة الأخيرة، يتوقع طرده اليوم، إذ إن اليسار وحركة النجوم الخمس التي يقودها نجم الكوميديا بيبي جليلو - أي ما لا يقل عن 165 صوتا من أصل 321 سيناتورا، يؤيدان هذا الطرد. وصاح برلسكوني السبت أمام شباب حزبه "فورتسا إيطاليا" "هذا اسمه انقلاب"، كما حمل على الرئيس جورجيو نابوليتانو الذي كان يأمل أن يصدر عفوا عنه رغم أنه رفض مطالبته بذلك. ودعا أنصار قطب الإعلام إلى تظاهرة تضامن اليوم أمام منزل بطلهم الفخم في روما. لكن رغم طرده من البرلمان سيستمر برلسكوني في لعب دور سياسي، إذ إن استطلاعا نشره معهد إيبسوس هذا الشهر يفيد أنه الأكثر شعبية. لكن الشك ما زال قائما حول الانعكاسات القضائية لطرد برلسكوني من البرلمان.