عكس خطاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان في ذكرى الاستقلال، حالة توتر مع "حزب الله" وفريق 8 آذار، بسبب التورط في الحرب السورية، مما دفع الحزب إلى إبداء استيائه عبر الترويج الإعلامي لعدم قبول إمكانية طرح التمديد أو تجديد ولاية سليمان في حال لم تسمح الظروف بإجراء انتخابات رئاسية في موعدها المقرر، والقول بأن سليمان لم يعد رئيساً توافقياً لكل اللبنانيين. وكان سليمان أعلن في خطابه أول من أمس، أن مشكلة السلاح عائق أمام مسيرة الوفاق الوطني، إذا لم تتضح وظيفته وعلاقته بالشرعية وبالحكومة، ودعا إلى الالتزام بإعلان بعبدا من أجل تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمات الإقليمية والانسحاب فوراً من الصراع الدائر في سورية. وبدوره، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إن كلمة سليمان "تعد كلمة رجل دولة يتحمل مسؤولية وطنية لا تحتمل التأويل"، ودعا الجميع "إلى اعتماد كلمة رئيس الجمهورية في مفاصلها الأساسية كخارطة طريق لمعالجة الواقع الراهن، لاسيما في ضوء إعلان بعبدا، إذ لا خلاص إلا بتشكيل حكومة فاعلة لا تخضع للتعطيل، وتفعيل عمل المجلس النيابي والانسحاب من الحرب السورية، وصولاً إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها ودون تعطيل هذا الاستحقاق بخلفيات سياسية وفئوية لا علاقة لها بالدستور نصاً وروحاً". من جهة أخرى، أكد مفوض الحكومة لدى المحكمة اللبنانية، القاضي صقر صقر أمس، أن معين أبو ضهر هو الانتحاري الأول الذي تأكدت مشاركته مع زميل آخر له في تفجير السفارة الإيرانية. وقال بعد صدور نتائج فحوص الحمض النووي "DNA" التي أجريت لوالده عدنان الذي حضر بملء إرادته إلى أحد مراكز الجيش في صيدا، وتمّ نقله إلى مبنى وزارة الدفاع. وقد تطابقت وحدات الحمض النووي مع الأشلاء التي تم سحبها من قبل مكتب الحوادث والأدلة الجنائية في الجيش المكلفة بمعرفة المفجّرين اللذين استهدفا السفارة، فضلاً عن آثار الحمض النووي التي تم سحبها من غرفة الفندق التي نزل فيها أبو ضهر. ولاحقا أفاد مصدر أمني بأن الانتحاري الثاني في تفجير السفارة الإيرانية هو فلسطيني يدعى عدنان موسى محمد، وهو من مخيم عين الحلوة ويسكن في العاقبية في قضاء الزهراني ووالده موجود لدى استخبارات الجيش لإجراء فحوص الحمض النووي للتأكد من الأمر بشكل علمي. وأشارت المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بملاحقة مناصرين آخرين للشيخ أحمد الأسير للتحقيق معهم حول إمكانية تورطهم في عملية السفارة الإيرانية وعمليات مقبلة.