يشارك رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الاجتماع الدوري السابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه دولة الكويت غدا. وأوضح رئيس مجلس الشورى أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة، حيث إنه يسبق اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو فرصة لتوحيد الرؤى وتعزيز فرص التعاون بين المجالس التشريعية الخليجية، ووضع خطط العمل اللازمة لتعميق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين شعوب دول المجلس. وقال إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعوته التاريخية لدول مجلس التعاون الخليجي للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تتطلب مزيداً من العمل والتنسيق بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، كما تتطلب أن نضعها هدفاً أساسياً لكل اللقاءات والفعاليات الخليجية نحو الوصول إلى اتحاد خليجي يعكس وحدة الهدف والمصير الخليجي المشترك. وأضاف في تصريح بهذه المناسبة: أن على مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون أن تواكب طموحات قادة وشعوب دول مجلس التعاون وأن تسعى وفق أنظمتها لدعم كل ما من شأنه تقوية أواصر التعاون والوحدة الخليجية المبنية على أسس من الاتفاق والتناغم الذي يسهم في دوامها ورسوخها. وأوضح أن الاجتماع سيبحث العديد من الملفات التي تعكس مدى ما تم التوصل إليه من تنسيق وتقارب انعكس على التكتل الخليجي في الفضاءات الإقليمية والدولية، وأصبح لمجلس التعاون صفة اعتبارية تتعامل بالند مع الاتحادات والتكتلات الدولية. وعبر عن تطلعه وأشقائه رؤساء المجالس التشريعية الخليجية بأن يسهم هذا الاجتماع في دعم العمل البرلماني الخليجي المشترك وتعزيز أهدافه للوصول إلى أعلى مستويات التعاون والتكامل، وأن ترتقي النتائج والتوصيات عن هذا الاجتماع لمستوى طموح قادة وشعوب المنطقة وبما يعود بالنفع على الأمتين العربية والإسلامية، وأن يسهم هذا اللقاء في توثيق التعاون والتنسيق بين المجالس الخليجية في جميع المجالات تحقيقاً لأهداف مجلس التعاون. يذكر أن الاجتماع يبحث عدداً من الموضوعات المتعلقة بدعم مسيرة التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مجال أعمال المجالس التشريعية، حيث يطلع المشاركون في الاجتماع على التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري السادس لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية واللجان التابعة له بدول مجلس التعاون الخليجي وعلى دراسة مقدمة من مجلس النواب البحريني عن تجربة الاتحاد الأوروبي وغيره من المنظمات المماثلة في المجال البرلماني، كما تقدم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إيجازاً عن مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام 2013. كما يبحث المشاركون تفعيل اختصاصات الاجتماع الدوري ولجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية غير المفعلة، وتنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية، ومشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية، وكذلك إنشاء مجموعات برلمانية خليجية تخصصية في المجالين التشريعي والاقتصادي ومشروع اللائحة التنظيمية لها، إضافة إلى مناقشة تخصيص موضوع في كل اجتماع دوري للرؤساء يناقش فيه شأناً خليجياً مشتركاً يلامس هموم دول ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وبحث آليات تنفيذه، وزيارة وفد المجالس التشريعية إلى الكونجرس الأميركي إلى جانب عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال المجالس التشريعية بدول المجلس.