اعتقلت السلطات اليمنية أربع نساء، بينهن ثلاث سعوديات، خلال مواجهات بين قوى الأمن والقاعدة في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت (جنوب شرق)، بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة. وأفاد مصدر أمني يمني أمس بأن "الاعتقال تم أثناء هروب النساء من منزل بعد دقائق من مداهمته فجر الأربعاء"، مشيرا إلى أن من بين النساء ثلاث سعوديات. وقال أحد السكان "شاهدت أربع نساء وطفل يخرجون من الباب الخلفي للمنزل أثناء الاشتباكات وكن يحاولن الهرب لكنهن وقعن في يد الأمن الذي كان يحاصر المنزل من كل الجهات". ولم تعلن السلطات اليمنية رسميا عن اعتقال النساء أو عن هوياتهن، إلا أن المصدر قال إنهن نقلن لصنعاء بواسطة مروحية. ولا تزال الشحر تشهد توترا بين الأمن ومقاتلي القاعدة، حيث نشرت السلطات مركبات عسكرية بالشوارع الرئيسية واستحدثت نقاط تفتيش. وبحسب مصادر أمنية، عزز الجيش وجوده في محيط ميناء الضبة النفطي القريب من المدينة تحسبا لأي هجوم. وفي السياق، قتل ثلاثة أشخاص "يرجح انتماؤهم لتنظيم القاعدة" بغارة جوية بطائرة أميركية بدون طيار بمديرية غيل باوزير في حضرموتجنوب اليمن. وقالت مصادر إعلامية إن الطائرة نفذت الغارة على سيارة كان يستقلها 3 أشخاص يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في منطقة /الركبة/ بمديرية غيل باوزير". وتعد محافظة حضرموت الصحراوية الشاسعة من المعاقل الأبرز لتنظيم القاعدة في اليمن. إلى ذلك، كشفت مصادر بمحافظة صعدة (شمال)، حيث تدور مواجهات مسلحة بين جماعة الحوثيين والسلفيين منذ عدة أسابيع، بأن الوساطات التي تبذلها أطراف عدة نجحت في التوصل لاتفاق مكتوب وقع عليه ممثلو الجانبين، لوقف المواجهات. وأشارت إلى أن نحو 35 مراقبا انتشروا مع مئات من الجنود بمناطق المواجهات للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. والتقت اللجنة أمس ممثلي الجانبين وأبرمت اتفاقا بوقف النار كلياً في منطقة دماج وإلغاء المواقع المستحدثة من الجانبين، وكذلك السماح بنشر المراقبين في 35 موقعا لضمان عدم تجدد المواجهات والتعرف على الطرف الذي يتورط في خرق الاتفاق. وكانت اللجنتان الرئاسية والعسكرية فشلتا في الوصول لمنطقة دماج الأربعاء وعادت لمحافظة صعدة، دون أن تتمكن من نشر المراقبين بسبب تبادل القصف بين المسلحين الحوثيين والسلفيين بصورة متقطعة. في غضون ذلك، استمرت المواجهات بصورة متقطعة بين الحوثيين والسلفيين في منطقة كتاف بمحافظة صعدة، فيما أكد أعضاء في لجنة الوساطة الرئاسية واللجنة البرلمانية أن توقف المواجهات في هذه المناطق مرهون بتحقيق تقدم في تكريس السلام في منطقة دماج. وكان زعيم الجماعة السلفية في منطقة دماج الشيخ يحيى الحجوري، أعلن أن منطقة دماج حيث يقع مركز دار الحديث الذي ينشط في الدراسات الإسلامية، ستكون مقبرة للحوثيين، مضيفا "أن هلاك الحوثيين أصبح قاب قوسين أو أدنى".