انتقد الناقد الدكتور عبد الله الغذامي رؤية بعض أفراد المجتمع للمرأة ومحاولة الانتقاص منها والتقليل من شأنها، وقال أثناء محاضرته (ماذا لو أن الأستاذ "شن" لم يوافق الآنسة "طبقة) أول من أمس في نادي الطائف الأدبي: إن المرأة اليوم تتميز في أعمالها ومحيطها، ولكن بعض العوام نسمع منهم عبارات تقلل من شأن المرأة، كعبارة " كلام عجائز"، مؤكدا أن الثقافة لدينا جعلت أن المرأة كلما كبرت ازدادت حماقة والرجل كلما كبر ازداد حكمة وعقلا، وقصة شن لم تكن تهتم بالمرأة كجسد بل إنها ألغت الجسد وجعلت المرأة عقلا منظما ومتعلما تعليما مهنيا وحكيما. وفي رد الغذامي على عدد من المداخلات قال إن المجتمع السعودي -رجالاً ونساءً- ينبغي أن يفخر بأنه مجتمع مسلم وبخصوصيتنا وعالميتنا، والعالمية تتمثل في الإسلام والعربية، فالمهم العالمية وليس الخصوصية. وذهب إلى أن تمكين المرأة يكون بانتصارها لنفسها ولا تنتظر الرجل ليمنحها هذا الحق ،مشيرا إلى أنه ضد فكرة المساواة لأن المساواة معناها إلغاء أحد الطرفين. وبين الغذامي أن قصة "وافق شن طبقة " تولد في حضن التدوين المُهيمن عليه بثقافة ذكورية مشيرا إلى أن هذه الرواية قُتلت من ثلاثة من الفحول الثقافية الذكورية التي لا تريد للعبقرية المخبوءة داخل طبقة أن تظهر وتبقى في منطقة الجهل والنسيان. وقصة "شن وطبقة " تشاغب كل صور الأنثى ولكن الرواية تمت محاصرتها من قبل كبار ممثلي الثقافة الحقيقيين في تلك الفترة، ثم تسلمت القصة الألسنة الشعبية، مبينا أن التراث الشعبي تراث يضع عناصر إنسانية لكن المدون يزيحها. وذكر أن قصة "وافق شن طبقة" تقرر حقوقا للمرأة وتسعى لتكسير فكرة أن المرأة جسد لا عقل، فالمرأة عقل متعلم ومنظم، وحكيمة من خلال الرواية الشعبية. وقال "إذا عرضنا كلمة امرأة على المعاني نجد أن لها معنيين: الصريح ويشمل ثلاثة عناصر، أنها بشر وبالغ وأنثى تساوي امرأة، والمعنى الضمنى يتضمن ثلاثة أبعاد منها الاجتماعي النفسي وصفات نمطية وأخرى افتراضية وتحمل الجهل والدونية فتعطي امرأة".