وصف الناقد الدكتور عبدالله الغذامي في تصريح ل"الرياض" أن إقامته لأمسيات على منابر الأندية الأدبية بعد مقاطعة دامت لسنوات، أنها جاءت استجابة لقيام الأندية بالانتخابات التي كنا أبرز المنادين بها في مشهدنا الثقافي، واصفا مشاركته على منابر الأندية الأدبية في ظل ما أثير عبر وسائل الإعلام وعبر الشبكات الاجتماعية من تشكيك في نزاهة انتخابات الأندية الأدبية، بقوله: ذلك من حق من شك أو أراد التشكيك في انتخابات الأندية، لأن الشكوك في رأيي حقيقة ديمقراطية، ويجب التحقق مهنا، ومتى ما حصل شكوك فعلينا ألا نلغي التجربة الانتخابية للأندية، وإنما نسائل التجربة تجاه ما يثار حولها من شكوك. أما فيما يتعلق بما إذا كان الغذامي لديه رغبة في ترشيح نفسه عضوا في مجلس إدارة النادي الأدبي في دورة مجلسه القادمة قال: ليس لدي رغبة لترشيح نفسي، ولم تراودني رغبة لهذا التوجه، لأني أعتبر وبقناعة راسخة في نفسي أني أديت كل ما لدي حينما كنت في جدة من خلال ناديها الأدبي، وأرى اليوم أنه من الواجب أن أترك المجال للجيل الشاب كي يعطي -أيضا- ما عنده، فما لدينا قدمناه، وعلينا إخلاء المواقع المنبرية في الأندية للجيل الشباب، ولنكن ضيوفا عليهم. وعن المحاضرة التي سيقدمها د. الغذامي في نادي الطائف الأدبي مساء الاثنين القادم، بعنوان(ماذا لو أن الأستاذ شنن لم يوافق الآنسة طبقة ؟!) أوضح الغذامي أن محاضرته ستركز على موضوع "الحكاية" الشعبية بالتحديد، عطفاً على وجود روايتين ل"شن وطبقة" إحداهما بالفصحى والأخرى شعبية، حيث سيبحث الفوارق بين الرواية التراثية الفصيحة وبين الرواية الشعبية المتداولة بين عامة الناس، التي أكد الغذامي على وجود فوارق كبيرة بين الروايتين، التي تكشف بدورها العديد من الألغاز الثقافية، التي سيستعرضها المحاضر من خلال عدد من الوقفات الناقدة التي تلقي الضوء على هذه الفوارق استجلاء لتلك الألغاز.. عبر قراءة للعبة السرد وحيل الثقافة في تسريب معانيها الخاصة والخصائص المصاحبة للوسائل التي تستخدمها الثقافة للتعبير عن مضامينها ترميزاً وليس بوحاً، عبر نموذج حكاية "شنّ وطبقة" عطفا على ما تكتنزه من أسرار ثقافية مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرة التي سيقدمها الغذامي بنادي الطائف تأتي استهلالا لبرامجه الثقافية التي يطلقها مع بداية موسمه للعام الهجري الجديد، لتأتي محاضرة الغذامي في نادي الطائف الأدبي بعد انقطاع قارب العشرين عاماً.