طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "الوقف الكامل والنهائي" للاستيطان الإسرائيلي بالأراضي المحتلة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس "للتوصل الى اتفاق (سلام إسرائيلي فلسطيني)، تطلب فرنسا الوقف الكامل والنهائي للاستيطان". وأضاف أن "الاستيطان يعقد مفاوضات السلام ويجعل حل الدولتين صعبا"، داعيا إلى "حل واقعي" للاجئين الفلسطينيين. وبدوره أكد عباس تمسكه بالمبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة العربية في 2002، خصوصا فيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال إن "هناك خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يجب أن تحل مشكلتهم حتى نقول قد انتهى الصراع". وأضاف "نحن ملتزمون بما أقرته مبادرة السلام العربية وقرار الأممالمتحدة رقم 1515، الذي ينص على حل قضية اللاجئين حلا عادلا متفقا عليه". وطالب عباس هولاند بعقد مؤتمر اقتصادي للمانحين في فرنسا، على غرار مؤتمر باريس الذي عقد عام 2007. وكان هولاند وصل رام الله، مقر الرئاسة الفلسطينية بالضفة الغربية في أول زيارة رسمية للأراضي الفلسطينية، واستقبله عباس ومجموعة من المسؤولين، بينهم رئيس الوفد المفاوض. وقام هولاند أيضا بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي توفي في 11 نوفمبر 2004 في باريس. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية ستجتمع اليوم بالكويت على هامش أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة، مشيرا إلى أن الرئيس عباس سيصل مساء اليوم إلى المملكة بعد المشاركة في قمة الكويت. ويأتي الاجتماع بعد ساعات من إعلان اللجنة المركزية لحركة "فتح" استمرار المفاوضات حتى انتهاء الفترة المحددة بشهر أبريل المقبل. وسيبحث عباس في المملكة تطورات العملية السلمية والعلاقات الثنائية والتطورات الميدانية في القدس. في غضون ذلك، مددت محاكم الاحتلال اعتقال 65 أسيراً فلسطينياً بالسجن الإداري. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في تقرير أمس أن محاكم الاحتلال في عسقلان وسالم وبيتح تكفا وعوفر والجلمة مددت اعتقال 65 أسيراً بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القضائية، منهم من تم التمديد له للمرة الثانية والثالثة على التوالي. كما أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أن الاحتلال دمر الأسرى بالسجون ويريد تدميرهم بعد تحررهم، مبيناً أن الأسرى بالسجون الإسرائيلية بحاجة إلى رعاية وعلاج وتأهيل ليبدؤوا حياتهم من جديد. وفي السياق، اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود وطلبة الجامعات العبرية ومُجندات من جيش الاحتلال أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة برفقة حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وأفادت مصادر فلسطينية أن المجندات نفذن جولات مشبوهة في مرافق وباحات الأقصى وتوزعن على مجموعات وحلقات ضمن ما يسمى (جولات الإرشاد العسكري) في الأقصى.