شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس لهجته ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال زيارته الرسمية الأولى للأراضي الفلسطينية مطالبا بوقفه بشكل «كامل ونهائي». وقال الرئيس الفرنسي في المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «للتوصل إلى اتفاق (سلام إسرائيلي فلسطيني)، تطلب فرنسا الوقف الكامل والنهائي للاستيطان». وأضاف هولاند أن «الاستيطان يعقّد مفاوضات (السلام) ويجعل حل الدولتين صعبا». وطالب هولاند من الجانبين «القيام بمبادرات» مشددا على ضرورة التوصل إلى «حل واقعي» للاجئين الفلسطينيين. ووصل هولاند قبل الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي في زيارته الرسمية الأولى للأراضي الفلسطينية وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومجموعة من المسؤولين الفلسطينيين من بينهم رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض. وقام هولاند أيضا بوضع إكليل من الزهر على قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري قرب باريس. من جهته، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس «بالزيارة التاريخية» للرئيس الفرنسي مؤكدا أن الاستيطان «غير شرعي» وشكر الاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا على توجيهاتها مؤخرا فيما يتعلق باستثناء الأراضي المحتلة عام 1967 من الاتفاقيات مع إسرائيل. وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بالمفاوضات مع إسرائيل حتى نهاية مدة الأشهر التسعة المقررة لها مهما حصل «على الأرض». وكرر هولاند موقف فرنسا الذي يدعو لإقامة «دولتين لشعبين يعيشان بجانب بعضهما بسلام وأمن، مع القدس عاصمة للدولتين وحدود آمنة ومعترف بها على حدود عام 1967 ولكن مع إمكانية تبادل للأراضي بما في ذلك وجود آلية دولية للتعويض». وقال هولاند باللغة العربية «عاشت الصداقة بين فرنسا وفلسطين». وتم توقيع خمس اتفاقيات بين الجانبين خلال زيارة هولاند بما في ذلك اتفاقية لدعم الميزانية لعام 2013 تصل إلى تسعة ملايين يورو وإعلان نيته إقامة مدرسة فرنسية في رام الله.