"كليات التربية في المملكة لا تواكب التطورات".. بهذه العبارة انتقد الخبير التربوي عميد كلية التربية بجامعة الملك سعود سابقاً، وعميد التربية بجامعة طيبة حالياً البروفيسور محمد شحات الخطيب أداء كليات التربية في الجامعات السعودية، ووصفها في ورقته التي قدمها بالجلسة الأولى في اللقاء السابع عشر لمديري الإشراف التربوي بالمملكة الذي انطلقت فعالياته بنجران أمس، أنها بعيدة كل البعد عن الميدان التربوي ولا تلبي حاجة الوسط التعليمي. وقال الخطيب في ورقته التي قدمها تحت عنوان "مستقبل الإشراف التربوي من أجل تمكين المدرسة": إن الوزارة تبنت متغيرين اثنين، هما الشراكة المجتمعية المدرسية، ولها محاذيرها، إضافة إلى دخول البرامج الدولية في التعليم والتي تمثل تحديا آخر. وأضاف: أنه سوف تستخدم منشآت المدرسة لأغراض أخرى غير تلك التقليدية، وقد ترتبط المدارس بشبكات تربوية دولية تؤثر على مختلف أشكال العمل بها، متوقعا أن تختفي الرقابة المركزية على المدارس. من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي للتطوير المهني لشركة تطوير الخدمات التعليمية لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام المهندس عبداللطيف الحركان في الورقة الثانية التي قدمها أن رؤية الشركة تبني خططها على أساس أن تقود "السعودية" الوطن العربي تربويا، مبينا أن شركة بريطانية متخصصة ستشرف على تأهيل المشرفين للإشراف التربوي قبل انطلاقة المشرف للميدان التربوي. وكان وكيل إمارة المنطقة عبدالله بن دليم القحطاني قد شهد أمس أولى فعاليات الملتقى تحت عنوان "الإشراف التربوي وتمكين المدرسة"، والذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة نجران، بحضور وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك، ومدير عام التربية والتعليم بنجران ناصر المنيع، ومدير عام الإشراف التربوي الدكتور عبدالرحمن الفرج ومديرة عام الإشراف التربوي الدكتور هيا عبدالرحمن السمهري ومشاركة 45 إدارة تعليمية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.