انتهت أمانة منطقة القصيم من إزالة كافة الأسقف داخل قبة رشيد كإحدى مراحل معالجة مخاطر التمديدات الكهربائية العشوائية، وتدعيم أنظمة الأمن والسلامة لتأمين الموقع لجميع مرتادي السوق، وتحسين واجهات المتاجر والأرضيات وأنظمة الإنارة، وإنشاء بوابات رسمية تحافظ على النسق التاريخي للموقع، وذلك في إطار مشروع إعادة تطوير وسط مدينة بريدة. وأوضح مدير مشروع تطوير وسط بريدة المهندس عبدالسلام العميم أمس، أن التحدي في عمل المشروع يعتبر كبيرا جداً لوجود عدد من المخاطر أبرزها التمديدات العشوائية لكيابل التيار الكهربائي والأسقف المتهالكة، مشيراً إلى أن مشروع التطوير يهدف إلى معالجة مخاطر التمديدات العشوائية، إضافة إلى تدعيم أنظمة الأمن والسلامة لتأمين الموقع لجميع مرتادي السوق، وتحسين واجهات المتاجر والأرضيات وأنظمة الإنارة، وإنشاء بوابات رسمية تحافظ على النسق التاريخي للموقع. وأكد أنه تبين خلال عمليات إزالة الأسقف بشكل أكبر حجم المخاطر الكامنة في الموقع، إلا أن مساندة الجهات الحكومية المشاركة ساهمت في المحافظة على الموقع وتأمينه أثناء فترة العمل، مبيناً أن أمانة القصيم باشرت العمل في تنفيذ الأعمال الإنشائية والمعمارية بتطوير شوارع وممرات الموقع بشكل مرحلي. وبيّن المهندس العميم أن عمليات الإزالة بدأت في القطاع رقم "1" والبوابة رقم "1" والأروقة رقم "1" ليتسنى لجميع الجهات الحكومية المشاركة في تطوير وسط المدينة الدخول وتنفيذ الأعمال الخاصة بهم "الكهرباء، والمياه والصرف الصحي، والاتصالات"، مضيفاً أن صعوبة العمل بالموقع تمثلت في ازدحام الموقع بالمتسوقين، وكذلك تحديد فترات العمل في أوقات إغلاق المحلات التجارية بما لا يتعارض مع حركة المتسوقين وراحة أصحاب المحلات. وأشار المهندس العميم إلى أن العمل في مواقع تاريخية يتطلب المحافظة على هوية الموقع ومعالجة عشوائية البنية التحتية ومخاطرها بسبب كثافة شبكة الخدمات الأرضية غير الواضحة بالمخططات بسبب تقادم الزمن عليها. تجدر الإشارة إلى أن مشروع تطوير وسط مدينة بريدة انطلق قبل عدة أشهر بمباركة من أمير منطقة القصيم الذي وقف على الموقع قبل انطلاق أعمال التطوير وتدشين المشروع بتكلفة 30 مليون ريال كمرحلة أولى.