بعد أحداث الفوضى والتخريب من قبل العمالة الإثيوبية بحي منفوحة بالرياض أول من أمس، بدأ أكثر من 3 آلاف مخالف أمس في التوافد إلى مقر الإيواء الذي وفرته الجهات الأمنية تمهيدا لترحيلهم. وفيما حاولت "الوطن" الوقوف على رأي سفير إثيوبيا بالرياض محمد حسن كبيرا حول الأحداث، نقل مترجم السفارة اعتذاره عن اللقاء في هذا الوقت لورود اتصال إليه من وزارة الخارجية تطلب استدعاءه. وأكد مدير إدارة الضبط الإداري بشرطة الرياض اللواء عبدالله البريدي ل"الوطن" أمس، وجود السفير وكذلك القائم بالأعمال في موقع الحدث. يأتي ذلك بعدما ارتفع عدد المصابين جراء الأحداث إلى 86 حالة، جرى نقلهم إلى 3 مستشفيات بالعاصمة، وتسجيل حالتي وفاة. ثلاثة آلاف إثيوبي مخالف توجهوا إلى مقر الإيواء في حي منفوحة تمهيدا لترحيلهم إلى بلدهم، لمخالفتهم أنظمة الإقامة في المملكة، وهو ما أكده مدير إدارة الضبط الإداري في شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله البريدي، موضحا في تصريحه إلى "الوطن" أمس، من مقر نقطة إيواء الإثيوبيين المخالفين، أنه تم وضع استراحات منتشرة في العاصمة من أجل جمع الإثيوبيين فيها، وهي ثلاث استراحات للرجال، واثنتان للنساء من أجل راحتهم. وأضاف أنه تم توفير الوجبات الثلاث لهم في تلك الاستراحات لحين الانتهاء من إجراءات ترحيلهم إلى بلدهم. وقال البريدي إن السفير الإثيوبي موجود في الموقع، وكذلك القائم بالأعمال، مشيرا إلى أنهم استشعروا أهمية الموضوع والتنسيق مع الجميع من أجل ترحيلهم، وأن الإثيوبيين متجاوبون معنا، ويريدون ترحيلهم إلى بلدهم. وأشار اللواء البريدي إلى أن العدد بلغ نحو 3 آلاف إثيوبي وإثيوبية في اليوم الأول، وسيتم توزيعهم على الاستراحات، كما تتم معاملتهم معاملة حسنة حتى مغادرتهم. وكان السفير الإثيوبي والمسؤولون في السفارة قد وجدوا في الموقع الذي وضعته شرطة الرياض من أجل تجمع الإثيوبيين فيه الراغبين بتسليم أنفسهم وترحيلهم إلى بلدهم. وقام موظفو السفارة بتسجيل بيانات جاليتهم ومن ثم العمل على ترحيلهم. ورصدت "الوطن" آلاف الإثيوبيين من الرجال والنساء والأطفال في حي منفوحة ومعهم حقائبهم متوجهين إلى مركز الإيواء الموقت ودخل الكثير منهم في نقاش واسع مع المسؤولين في السفارة وعلى رأسهم السفير، فيما توافد عدد من جاليات أخرى إلى مركز الإيواء من أجل تسليم أنفسهم وترحيلهم إلى بلادهم. وبدا على بعض الإثيوبيين الحزن لمغادرتهم أرض المملكة التي قضوا فيها أعواما عدة، فيما ارتسمت السعادة على محيا البعض منهم. وقال أحدهم للمصورين: "صوروني فلن أعود إلى المملكة". وشهدت شوارع منفوحة توافد الكثير من الإثيوبيين للبحث عن موقع الإيواء الموقت، وتواصلوا مع بعضهم البعض عن طريق الجوال لمعرفة الموقع، ولا يزال الكثير من الإثيوبيين يتوافدون إلى الموقع. فيما شوهدت الكثير من النساء وغالبيتهن ممن يعملن بالمنازل، في وضع الاستعداد للمغادرة بعد أن خصصت استراحات لهنّ.