أطلقت وزارة التعليم العالي على لسان مدير الإدارة العامة لمعادلة الشهادات الدكتور عبدالله القحطاني، تحذيرات للطلاب المبتعثين من وجود جامعات عالمية في دول الابتعاث تتساهل في تدريس الطلاب الأجانب بما يؤثر على مستويات تحصيلهم العلمي، داعية إلى ضرورة الالتزام بالبقاء في بلدان الابتعاث خلال فترة الدراسة وعدم التخلف، وخاصة خلال أداء البحوث العلمية. وجاءت هذه التحذيرات في تصريحات إلى "الوطن" أدلى بها القحطاني على هامش فعاليات اليوم الثاني للقاء المبتعثين المنعقد هذه الأيام في مدينة جدة، منبها الطلبة المبتعثين من مغبة مغادرة دول الابتعاث متعذرين لذلك بأن دراستهم تتطلب العودة إلى المملكة، مشددا على أن الملحقيات الثقافية قادرة على تعقب وجود الطلاب في مقار بعثاتهم. من جهته، وصف مسؤول بإدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية الرائد ناصر الزهراني، حالات إدمان المبتعثين على المخدرات ب"المحدودة"، وأن القضايا المسجلة في هذا الشأن "فردية"، غير أنه أوضح بالقول "على الرغم من أن الغالبية العظمى من المبتعثين ملتزمون بالدين والأخلاق، إلا أن تلك القضايا كانت لها تأثيرات سلبية على طريقة تعامل المواطنين والسلطات في الدول التي شهدتها مع المبتعثين". حذر مدير الإدارة العامة لمعادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله بن علي القحطاني، في تصريح ل"الوطن" أمس، من جامعات عالمية تقوم ببعض الممارسات السلبية، عبر التساهل في مستوى التدريس للطلبة الأجانب، فيما شدد على ضرورة وجود الطلبة في بلدان الابتعاث خلال فترة الدراسة، وخاصة خلال أداء البحوث العلمية، وأشار إلى قدرة الملحقيات الثقافية على تعقب وجود الطالب في مقر البعثة. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للقاء المبتعثين بجدة أمس. وأكد القحطاني أن البعض يتعذر بأن موضوع دراسته يتطلب عودته للمملكة، وهو أمر لا يتوافق مع الهدف من الابتعاث، خاصة وأن الدول التي يتم الابتعاث إليها هي من أكثر البلدان تقدماً في العالم، وأن هدف البعثة لا يقتصر على الدراسة فقط، بل يمتد إلى التطبيق العملي في بلد الابتعاث، لافتاً إلى أن كافة الملحقيات الثقافية لديها القدرة على التحقق من وجود الطالب في مقر البعثة، وشدد على اشتراط بقاء الطالب في بلد الابتعاث خلال فترة الدراسة. وأشار القحطاني إلى أن من ضوابط المعادلة، أن يكون التخصص امتداداً لتخصص الطالب، أو تخصص مقارب له، لافتاً إلى أنه من غير المقبول أكاديمياً أن يدرس الطالب في تخصص مختلف تماماً عن تخصصه السابق، موضحاً أنه من حق لجنة معادلة الشهادات أن تخفض الدرجة العلمية إذا رأت أن الطالب لم يستوف الحد الأدني من متطلبات الدرجة. وأضاف أن هناك ضوابط ومعايير عامة لمعادلة الشهادات، تتضمن متطلبات، من بينها وجود المؤسسة والبرنامج والدرجة المبتعث لها الطالب ضمن قائمة الجامعات والبرامج الموصى بها من قبل لجنة معادلة الشهادات الجامعية، وأن تكون الشهادة السابقة صادرة من المملكة أو معادلة من قبل لجنة معادلة الشهادات، إضافة إلى الانتظام والتفرغ والإقامة في بلد الدراسة. وأشار القحطاني إلى وجود ضوابط خاصة لكل مرحلة دراسية، لافتاً إلى أن آلية عمل لجنة معادلة الشهادات تعتمد على خمس لجان رئيسية بحسب التخصصات، وهي لجنة العلوم الطبية والصحية، ولجنة العلوم الهندسية والحاسب الآلي، ولجنة العلوم الإدارية والقانونية، ولجنة العلوم الأساسية والتطبيقية، ولجنة العلوم الإنسانية والآداب، في حين يتاح للطالب تقديم الاعتراضات عبر لجنة النظر في حالات الاعتراض على قرارات لجنة المعادلات. وأفاد القحطاني بأن لجنة شؤون مؤسسات التعليم العالي غير السعودية تقوم بدراسة كافة أنظمة ومؤسسات التعليم العالي في الجامعات الخارجية، وتقوم بعملية التقييم واختيار الجامعات التي توضع في قائمة الجامعات الموصى بها على موقع الوزارة. من جانبه، استحضر الرائد ناصر الزهراني من إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، وصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - بإلغاء العقوبة على مدمني المخدرات الذين يلجؤون للعلاج من الإدمان، حيث كانت العقوبة في السابق تفرض عند تسليم المدمن نفسه في المرة الخامسة. وسلط الزهراني الضوء على عدد من قضايا المخدرات التي تعرض لها مبتعثون سعوديون في الخارج، وفقاً لما نشرته الصحف العالمية، مؤكداً أنها قضايا فردية ومحدودة، إلا أنه بالرغم من كون الغالبية العظمى من المبتعثين ملتزمين بالدين والأخلاق، إلا أن تلك القضايا قد تؤثر عليهم وعلى تعامل المواطنين والسلطات في تلك الدول معهم. إلى ذلك، حذر الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي، خلال محاضرة عن أخلاق المبتعث وأحكام السفر، من بعض السلوكيات الخاطئة التي قد يرتكبها المبتعثون والمبتعثات فيما يختص بالمظهر الخارجي. وحث الشبيلي كافة المبتعثين على التقيد بالتعاليم الإسلامية.