كشفت حصيلة رسمية عراقية أمس، ارتفاع عدد ضحايا العنف إلى أعلى معدل منذ 2008 بالتزامن مع زيارة لرئيس الوزراء نوري المالكي، إلى الولاياتالمتحدة ليبحث مع الرئيس باراك أوباما في الوضع الأمني في البلاد. وأكدت أرقام أعلنتها وزارات الصحة والدفاع والداخلية "مقتل 964 شخصا وهم 855 مدنيا و65 شرطيا و44 عسكريا في هجمات متفرقة خلال أكتوبر الماضي". كما أفادت الحصيلة عن إصابة 1600 شخص خلال الشهر الماضي هم 1445 مدنيا و88 شرطيا و67 عسكريا. وهي الحصيلة الأعلى في العراق منذ أبريل 2008، عندما قتل 1073 في عموم البلاد، وفقا لمصادر حكومية. كما أشارت حصيلة الشهر الماضي إلى مقتل 33 "إرهابيا" واعتقال 167 آخرين. وكانت الأوضاع الأمنية في العراق تشهد هدوءا نسبيا بعد موجة العنف التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و 2008 التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف. وأكد بيان للأمم المتحدة ارتفاع ضحايا العنف. وجاء في البيان أن "979 شخصا بينهم 852 مدنيا قتلوا وأصيب 1902 بينهم 1793 مدنيا أصيبوا بجروح جراء أعمال خلال أكتوبر الماضي في العراق". وأشار البيان إلى أن محافظة بغداد شهدت سقوط أكثر الضحايا، حيث قتل 411 شخصا وأصيب 925 آخرون، تأتي بعدها نينوى و صلاح الدين "كلاهما شمال بغداد" والأنبار غرب. وتواصلت أعمال العنف أمس في العراق، فقد قتل أربعة أشخاص بينهم جنديان في هجمات متفرقة في مدينة الموصل، وفقا لمصادر أمنية وطبية. من جهة أخرى، تشير حصيلة وفقا لمصادر رسمية، إلى مقتل 743 شخصا في عموم العراق خلال الشهر الماضي، وهي أقل مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن عدد الضحايا يواصل ارتفاعه خلال العام الحالي. وأشارت حصيلة رسمية سابقة إلى مقتل 885 مدنيا وعسكريا وشرطيا في سبتمبر الماضي. وشهد الشهر الماضي موجة هجمات استهدف أغلبها المدنيين في مجالس عزاء ومطاعم ومقاه، إضافة إلى قوات الأمن ومقار حكومية، بينها عشرات الهجمات الانتحارية بسيارات وأحزمة ناسفة.