سجل شهر آب (اغسطس) الماضي ارتفاعاً في اعداد ضحايا اعمال العنف الدائر في العراق هو الأكبر منذ عام، مع تسجيل السلطات الرسمية 456 قتيلاً خلاله، فيما تتباين هذه الأرقام مع تلك التي تسجلها جهات مستقلة. ووصفت حصيلة شهرية لضحايا اعمال العنف في العراق، اعلنتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية، شهر آب 2009، بأنه «الأشد دموية» منذ اكثر من عام مع تسجيل 456 قتيلاً خلاله، هم 393 مدنياً و48 شرطياً و15 عسكرياً. كما اصيب 1741 آخرون بجروح، بينهم 1592 مدنياً و129 شرطياً و20 عسكرياً، بجروح خلال الشهر نفسه. وتمكنت قوات الأمن العراقية من قتل 52 «ارهابياً» واعتقال 540 آخرين خلال الشهر نفسه. وبذلك ارتفعت الحصيلة كثيراً في آب مقارنة مع حزيران (يونيو) الماضي الذي قتل خلاله 437 شخصاً، وتموز (يوليو) حين بلغ عدد القتلى 275 شخصاً. يذكر ان شهر تموز 2008 كان الأكثر عنفاً حيث سجل مقتل 465 شخصاً في عموم العراق، لتكون اعلى حصيلة لعدد الضحايا في شهر واحد خلال عام واحد. والهجمات التي وقعت الشهر الماضي هي الأعنف منذ تسلم السلطات العراقية المسؤولية الأمنية في البلاد في 30 حزيران 2009، من القوات الأميركية التي يفترض ان ينحصر دورها في الإسناد والتدريب في هذه المدن في انتظار جلائها التام في نهاية 2011. ويعد الأربعاء، التاسع عشر من آب 2009، اليوم الأكثر دموية خلال هذا الشهر، حيث شهد هجومين انتحاريين مدمرين استهدفا وزارتي الخارجية والمال (وسط بغداد) وخلفا نحو مئة قتيل وأكثر من 600 جريح. ودعت هذه التفجيرات الحكومة العراقية الى اعادة تقويم الخطط الأمنية. من جهته اكد «مرصد الحقوق والحريات الدستورية» في الإحصاء الشهري الذي يعلنه عن اعمال العنف ان عدد ضحايا الشهر الماضي بلغ 3090، بينهم 543 قتيلاً و2533 جريحاً، وتركزت أعمال العنف في بغداد حيث وصلت اعداد الضحايا فيها 1816 بين قتيل وجريح ومعتقل، تلتها محافظة نينوى ب 791 ضحية. وذكر الإحصاء ان عدد المعتقلين في عموم محافظات العراق خلال هذا الشهر وصل الى 1358. وأضاف انه أطلق سراح نحو 483 معتقلاً في عموم محافظات العراق، في حين صدرت احكام بالإعدام على 5 أشخاص خلال هذا الشهر تركزت في بابل فقط.