يستأنف الفريق الكروي الأول في الهلال تدريباته مساء اليوم بعد انتهاء مشاركته في بطولة النخبة الدولية الثالثة التي خسر لقبها أمام الشباب بركلات الترجيح الجمعة الماضية. وستشهد افتتاحية التدريبات المحلية التي تقام على ملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز نقصاً كبيراً لارتباط دوليي الفريق بمعسكر المنتخب السعودي الحالي لخوض تجربة توجو غداً في يوم الفيفا، إلى جانب غياب أجانب الفريق الثلاثة الكوري الجنوبي لي بيونج بيو, والسويدي كريستيان ويلهامسون, والروماني ميريل رادوي لالتزامهم مع منتخبات بلدانهم. وجاء صيف الهلال الحاضر مختلفاً عن سابقه، حيث مر بكثير من الأزمات التي جعلته ثقيلاً، حيث تعامل خلاله مع عدد من الملفات، ومنها ملف الحارس الدولي السابق محمد الدعيع الذي لم يغلق بعد، والذي ما زال يخضع لكثير من تصحيح المعلومات العلني عبر الصحافة، فبعد أن أعلن الحارس اعتزاله أشار مدربه إيريك جيريتس إلى أنه كان خلف قرار الحارس، وأنه لم يكن يريده أن يجلس على مقاعد الاحتياط فطلب منه الاعتزال، الأمر الذي نفاه الدعيع. كما انشغل الهلاليون أيضاً بملف رحيل المدرب إيريك جيريتس الذي تبين أخيراً أنه تعاقد رسمياً لإدارة المنتخب المغربي، إضافة إلى ملفات التجديد مع الحارس حسن العتيبي، ومروراً بالحريق (الرهيب) للطائرة الألمانية المقلة لأمتعة البعثة الهلالية بعد عودتها من معسكرها الخاري، وكذلك بالقرار الفوري لترحيل اللاعب الصاعد سلمان الفرج من معسكر الفريق في بطولة النخبة بأبها وتصعيد عقوبته بعد إخلاله بالمعسكر وعدم انضباطه, ومعلومات الربط بين قرار إعادته للرياض ومغادرة السويدي ويلهامسون للرياض (المفاجئ) وغيابه عن نهائي النخبة، ناهيك عن انقطاعات المهاجم محمد العنبر عن تدريبات الفريق الأولمبي قبل إعارته أخيراً للحزم، وانتظار رحيل زميله أحمد الصويلح إلى القادسية. وعلى الرغم من تفاؤل الجهاز الفني والإداري بمستقبل الفريق المتطلع للوصول إلى مونديال أندية العالم إذا ما تجاوز عقبة دوري أبطال آسيا وأحرز اللقب، فإن الهلال ما يزال فوق صفيح ساخن، وربما يشتد سخونة في الأيام المقبلة, على الرغم من التطمينات الفنية والإدارية لسلامة خطة إعداد الفريق التي بدأت بالنمسا وخاض الفريق خلالها أربع مواجهات خسر في اثنتين (أمام تيم شواريا الروماني بثلاثية نظيفة, وفالنسيا الإسباني بهدفين دون مقابل) وتعادل أمام إف سي كولون الألماني دون أهداف, وكسب لقاء ليانز النمساوي بخماسية نظيفة, حيث ما تزال المخاوف كبيرة من أن يؤثر رحيل المدرب في وقت غير ملائم على الفريق. وفي وقت ربط فيه جيريتس رحيله بما ستؤول إليه حصيلة الهلال في مشاركته بدوري أبطال آسيا، زادت مساحة القلق الهلالي بتسرب أنباء تشير إلى أن هذه الحصيلة ذاتها ستحدد استمرار رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد في منصبه من عدمه، حيث سربت أنباء عن أنه ربط وجوده بتحقيق الفريق للبطولة الآسيوية والتأهل للمونديال، خصوصاً في ظل الاتكالية الشرفية الكبيرة عليه مالياً، وهي الاتكالية التي بلغت ذروتها مع ارتفاع ميزانية الطلبات الهلالية. كما يزداد القلق أيضاً مع تتابع إصابات لاعبي الفريق حيث تعرض عبدالله الزوري لإصابة في العضلة الضامة، وسقط خالد عزيز في فخ الحاجة إلى تدخل جراحي سريع, وسيغادر بصورة سريعة على نفقة رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد إلى ألمانيا لإجراء العملية التي ربما تغيبه لأكثر من شهر, ما يعني خسارته في مواجهتي الغرافة القطري في دور ال8 لدوري أبطال آسيا، وهي ضربة موجعة للفريق، تزامنت مع اعتذار الدكتور كارل وليم عن الاستمرار وقراره بمغادرة المملكة بعد إعلان إسلامه وتحويل اسمه إلى (فيصل), وسط مباحثات هلالية يقودها عضو مجلس الإدارة، مدير عام الفريق الكروي سامي الجابر مع أسماء طبية فرنسية مختلفة لقيادة الكادر الطبي في الهلال.