تحركت الشؤون الصحية بمنطقة عسير، لإنهاء معاناة طفل منوم بمستشفى أحد رفيدة منذ6 أشهر، بعد أن تخلى عنه ذووه لإصابته باستسقاء في الدماغ وتضخم الرأس وحالته الصحية تتدهور بشكل كبير ما دعا منسوبي المستشفى إلى التكفل برعايته وتوفير مستلزماته. وأصدر مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور إبراهيم الحفظي تعليمات بنقل الطفل (9 أشهر) إلى مستشفى عسير المركزي، وإعادة تقييم حالته الصحية واتخاذ الإجراء الطبي المناسب. وكان عدد من العاملين في مستشفى أحد رفيدة ناشدوا الجهات المختصة بالتدخل للوقوف على حالة طفل التسعة أشهر، تخلى عنه والداه في المستشفى بعد اكتشاف معاناته من استسقاء في الدماغ وزيادة شديدة في حجم الرأس. وأوضحوا أن صحته تتدهور بينما تكفل العاملون والممرضات بتأمين مستلزماته وأطلقوا عليه اسم «محمد»، مؤكدين أنه ليس لديه شهادة ميلاد وأدخل المستشفى منذ أكثر من ستة أشهر. بدوره، ذكر الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن الطفل ولد في مستشفى أبها العام وكان يعاني من عيب خلقي وراثي يسمى «متلازمة داندي واكر» مع زيادة عدد الأصابع بالكفين والقدمين، وتعاني أسرته من هذا المرض، لافتا إلى أنه سبق أن توفي طفلان بنفس المرض. وأفاد النقير بأن الطفل خضع لعملية جراحية في مستشفى عسير المركزي بواسطة جراح المخ والأعصاب لتركيب أنبوب تصريف لسائل المخ الزائد من البطين بالمخ للتجويف البريتوني، موضحا أنه جرى إرسال خطاب من طريق الفاكس لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض للاستشارة الطبية. وأشار النقير إلى أن الطفل أعيد لمستشفى أبها العام، وفي الثاني والعشرين من ذي الحجة الماضي جرى تحويله لمستشفى أحد رفيدة وأدخل قسم الحضانة لأخذ العلاج والتغذية، ولا يزال يخضع للرعاية الطبية المتكاملة بإشراف أطباء الأطفال. وألمح إلى أن الطفل خضع لأشعة مقطعية للمخ في مستشفى عسير المركزي، ومنذ الشهر تقريبا بدأت حالته الصحية تتدهور نتيجة للزيادة الشديدة في حجم الرأس ومدى معاناته من اضطراب في العلامات الحيوية وقرحة بفروة الرأس بينما يخضع حاليا للعلاج والغذاء اللازم.