يعود وزير الخارجية جون كيري الأسبوع المقبل إلى أوروبا للبحث في قضية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وعلى الجانب الإسرائيلي، أكد وزير المال الإسرائيلي، زعيم حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) يائير ليبيد أن حزبه سيدفع عملية السلام مع الفلسطينيين إلى أمام بلا كلل أو ملل، في وقت أعلن نائب وزير الدفاع داني دانون رفضه إقامة دولة فلسطينية أو التوصل إلى اتفاقات مرحلية مع الفلسطينيين. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن كيري سيكون في باريس بعد غد حيث سيلتقي وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ولجنة مبادرة السلام العربية للتباحث في استئناف عملية السلام، كما سيجري الأربعاء محادثات في روما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تتناول «مفاوضات الوضع النهائي»، إضافة إلى ملفي إيران وسورية، وسيلتقي في روما رئيس الحكومة الإيطالية أنريكو ليتا. وأوضحت: «هناك سلسلة معلومات صحافية تؤكد أن المفاوضات لن تعقد أو هي متوقفة. نحن نختلف مع هذه المعلومات»، مضيفة أن هذه المفاوضات «مستمرة وهي جدية»، علماً أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اتهم الخميس الحكومة الإسرائيلية ب «تدمير عملية السلام» من خلال مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. لبيد في هذه الأثناء، قال وزير المال الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية نشرت أمس: «إذا لم تنجح عملية السلام هذه، يتعين علينا أن نبدأ من جديد... يجب ألا نستسلم. كما قلت في حملتي الانتخابية، نسعى إلى طلاق حقيقي مع الفلسطينيين، وليس زواجاً». وأضاف: «نحن في حزب يش عتيد سندفع على نحو متواصل، بلا كلل أو ملل، عملية السلام إلى أمام». وتابع: «يتلقى الوزراء تقارير مباشرة من (وزيرة العدل، رئيسة الوفد التفاوضي الإسرائيلي مع الفلسطينيين) تسيبي ليفني. لن أدخل في تفاصيل ما يحدث في المحادثات لأن ذلك لن يكون تصرفاً مسؤولاً». وزاد: «النزاع لا يتعلق بالحدود والقدس والترتيبات الأمنية والمستوطنات أو الإرهاب الفلسطيني، بل بالكراهية والألم وانعدام الثقة والذكريات السيئة. نحتاج إلى حل يتضمن القدرة على تجاوز هذه المشاعر. لا أعرف ما إذا كانت (دولة موقتة) هي اسم هذا الحل، لكن الوقت هو أحد العناصر التي نحتاج إليها إذا كنا نريد تضميد الجراح». من جانبه، رفض نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، القطب «الليكودي» داني دانون المحسوب على الجناح اليميني في حزبه، مطلقاً فكرة قيام دولة فلسطينية، وتعهد مخاطباً اجتماعاً تضامنياً مع مستوطنات الضفة عُقد في رمات غان ليل الخميس - الجمعة بأن «ليكود» لن يوقع أي اتفاق مرحلي مع الفلسطينيين.