رام الله (الضفة الغربية) - ا ف ب - تعقد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح اليوم السبت اجتماعا ستعلنان في ختامه على الارجح رفضهما مواصلة المفاوضات المباشرة مع اسرائيل مع استمرار الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية. وقال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة لوكالة فرانس برس ان القيادة الفلسطينية "ستؤكد اليوم موقفها السابق بانه لا يمكن استمرار المفاوضات المباشرة مع اسرائيل في ظل استمرار الاستيطان". ويهدف اجتماع قيادة منظمة التحرير اليوم الى بلورة موقف فلسطيني من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، يتم عرضه على اجتماع لجنة المتابعة العربية على هامش القمة العربية في سيرت الليبية نهاية الاسبوع الحالي. ويشارك في الاجتماع، الذي يعقد ظهر اليوم، اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واعضاء اللجنة المركزية لفتح ورؤساء الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي باستثناء كتلة حماس. لكن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ستغيب عن هذا الاجتماع بعدما كانت اعلنت تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية الاسبوع الماضي، احتجاجا على "آلية اتخاذ القرارات في اللجنة التننفيذية". وكان الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل انهى الجمعة جولة مكوكية جديدة بين اسرائيل والفلسطينيين بدون تحقيق اي اختراق يتيح استمرار مفاوضات السلام التي يهدد الاستيطان الاسرائيلي بنسفها. واجتمع ميتشل خلال جولته التي بداها الاربعاء مرتين مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لفرانس برس "ليس هناك اختراق بعد ولا يوجد تغيير في الموقف الاسرائيلي تجاه الاستيطان". واضاف ان "الموقف الفلسطيني ثابت ابلغه الرئيس عباس لميتشل وهو انه لن تكون مفاوضات ما دام الاستيطان مستمرا". ويؤكد الفلسطينيون ان استمرار الاستيطان يجعل بلا معنى المفاوضات حول حدود دولة فلسطينية مقبلة، اذ انه يؤدي الى خلق امر واقع قد يكون من الصعب التراجع عنه. وهم يعتمدون على خارطة الطريق، خطة التسوية الدولية التي اقرتها في 2003 اللجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة) والتي تطالب "بوقف كامل لنشاطات الاستيطان" من قبل اسرائيل. وتؤكد الصحف الاسرائيلية الجمعة ان نتانياهو رفض اقتراحا للرئيس الاميركي باراك اوباما بوقف النشط الاستيطاني شهرين مقابل سلسلة من الوعود. ويبدو ان الولاياتالمتحدة وعدت اسرائيل بتسليمها اسلحة متطورة ووقف كل محاولة لمناقشة اعلان دولة فلسطينية في الاممالمتحدة ودعم وجود عسكري اسرائيلي في وادي الاردن لفترة محددة بعد اقامة الدولة الفلسطينية. الا ان البيت الابيض نفى الخميس ان يكون قد بعث برسالة بهذا المعنى. واستؤنفت اعمال الاستيطان الاثنين لكن بوتيرة متواضعة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انتهاء قرار التجميد لعشرة اشهر. وقررت اسرائيل عدم تمديد مفعول القرار على الرغم من ضغوط دولية مكثفة.