عبرت الفائزات بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة، التي ستسلم في حفل بمدينة ساوباولو البرازيلية الاثنين المقبل، عن سعادتهن بالفوز بهذه الجائزة الرفيعة، وأكدن أن الجائزة تمثل إحدى آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للحوار بين أتباع الثقافات ومد جسور التواصل المعرفي والإنساني بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، مثنيات على دور الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية واختراق حواجز اختلاف اللغة من أجل رفد المكتبة العربية بالعلوم والمعارف الحديثة، والتعريف بإسهامات المبدعين والمثقفين والعلماء العرب في جميع دول العالم. وأوضحت الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء بجامعة الملك عبدالعزيز ووكيلة شطر الطالبات بالجامعة الدكتورة ريم بنت محمد الطويرقي، الفائزة في مجال العلوم الطبيعية عن ترجمتها لكتاب "كيف تعمل الأشياء" من اللغة الإنجليزية، أن الحصول على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة يعد شرفاً كبيراً لكل مهتم بالترجمة على المستوى العالمي، وهذه الجائزة تعد من أكبر جوائز الترجمة على المستوى الدولي. وبينت الدكتورة ريم أن هذه الجائزة حافز كبير للمترجمين باعتبارهم بناة جسور التواصل العلمي والمعرفي بين الدول كافة والشعوب على اختلاف لغاتها، ونجحت في إحياء تقليد حضاري عريق يمتد لأكثر من 1000 عام، عندما نشطت حركة الترجمة في بلاد المشرق وتلاقحت من خلالها الأفكار ليمتد نفعها في كل ربوع العالم، معبرةً عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين على دعمه السخي للعلم والعلماء من خلال تبني ورعاية هذه المشروعات العلمية العظيمة. من ناحيتها، أوضحت عميدة كلية البنات بجامعة اليمامة الدكتورة سلوى سليمان نقلي، الفائزة بالجائزة في مجال العلوم الإنسانية عن ترجمتها لكتاب "مقدمة في النقد الشعري المعرفي"، تأليف بيتر ستوكويل من اللغة الإنجليزية للعربية، أن الفوز بالجائزة يمثل دافعاً لمواصلة الجهد والعمل، وإثبات قدرة المرأة السعودية وجدارتها للمشاركة الفاعلة في مسيرة نهضة وطنها وأمتها، وهذا حافز لكل نساء المملكة للاستفادة من الفرصة التي منحها إياهن خادم الحرمين الشريفين للمشاركة الفعالة في مسيرة التقدم لهذا الوطن المعطاء. واعتبرت مدرسة اللغة الإنجليزية في مصر رشا سعد زكي والحاصلة على الجائزة عن ترجمتها لكتاب "الاقتصاد التطبيقي"، تأليف توماس سويل، جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة أعلى جوائز الترجمة وأرفعها مقاماً في العالم، مشيرة إلى جودة الأعمال المترجمة وما تمثله من قيمة علمية ومعرفية، تفتح آفاقاً رحبة للتواصل المعرفي والعلمي والإنساني بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، رافعةً شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله"، على هذا المشروع العلمي والثقافي الكبير في رفد المكتبة العربية والعالمية بأعمال قيمة يعم نفعها كل الدول والشعوب. ورأت أستاذة الفلسفة العربية والإسلامية بجامعة بادوفا في إيطاليا الدكتورة سيسليا مارتيني، الفائزة بالجائزة عن ترجمتها لكتاب "الفارابي" إلى اللغة الإيطالية، التي تعد أول ترجمة من نوعها لهذا العمل الفلسفي والفكري الثمين، أن الجائزة اعتراف بأهمية جهود المترجمين في مد جسور التواصل بين الشعوب والمساعدة على إزالة أسباب الصراع بين الثقافات، وهذا هو الهدف الذي تفتح عالمية الجائزة أبواباً واسعة لتحقيقه. ... و"الثقافة المصرية" تشارك في حفل البرازيل القاهرة: حازم عبده أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن مشاركتها في حفل توزيع جائزة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة بمدينة ساوباولو بالبرازيل في الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري. وقالت مديرة المركز القومي المصري للترجمة الدكتورة رشا إسماعيل، إنها ستمثل الثقافة المصرية في احتفالية الجائزة، حيث تعقد أمانة الجائزة يوم 21 أكتوبر الجاري، ملتقى علميا بمدينة ساوباولو بالبرازيل، وأنها ستتولى إدارة الجلسة الثانية للملتقى العلمي وعنوانها (نحو تأسيس معايير علمية للترجمة). وأشادت إسماعيل بتجربة الجائزة وما قدمته من حراك في حقل الترجمة من وإلى العربية لافتة إلى أهميتها في فتح آفاق رحبة للحوار والتواصل بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى، وأيضا في دعم فرص الحراك الثقافي والمعرفي بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى. يذكر أن جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، هي جائزة تقديرية تمنح سنويا للأعمال المتميزة، وقد أُسست انطلاقا من دعوة الملك عبدالله للتفاعل الإيجابي بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، وما يمثله ذلك من حوار للحضارات وتبادل المعارف بين الشعوب. تهدف الجائزة إلى الإسهام في نقل المعرفة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ومن اللغة .العربية إلى اللغات الأخرى وتشجيع الترجمة في مجال العلوم إلى اللغة العربية وإثراء المكتبة العربية بنشر أعمال الترجمة المميزة، وتكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال. العلمية من اللغة العربية وإليها والنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص.