ثمَّن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لحفل تسليم جائزته العالمية في دورتها الرابعة، مؤكدًا أن هذه الرعاية الكريمة تجسّد حرص المليك -حفظه الله- على تحقيق أهداف الجائزة في مد جسور التواصل المعرفي بين الحضارات والثقافات وتعزيز فرص الحوار الفاعل لما فيه خير الإنسانية وسعادتها. وقال سموه في تصريح بمناسبة حفل تسليم الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة الذي سيقام يوم الثلاثاء 13/11/1432ه في العاصمة الصينية بكين: «نتشرّف برفع خالص الشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أهدى للعالم هذه الجائزة التي استطاعت في سنوات قليلة أن تؤكد عالميتها وتفرض وجودها في صدارة الجوائز العالمية المعنية بالترجمة وتستحوذ على اهتمام خيرة المترجمين في جميع أنحاء العالم». وأضاف سموه أن هذا النجاح الكبير الذي تحقق لجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، ينبع من تقدير المجتمع الدولي لمبادرات راعي الجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله للحوار الحضاري ودعم جهود التعايش السلمي والتعاون على كل ما فيه الخير للبشرية بأسرها، مشيرًا إلى أن قدرة الجائزة على استقطاب هذا العدد الكبير من المترجمين العرب والأجانب من الأفراد والمؤسسات مؤشر صادق ودقيق على أن هذا المشروع الثقافي والعلمي الرائد نجح في أن يصنع حراكًا ملموسًا ويدفع بآليات حية وفاعلة في مشهد الترجمة من اللغة العربية وإليها. وعبّر سمو نائب وزير الخارجية عن سعادته بإقامة حفل تسليم الجائزة للفائزين والمكرمين بجمهورية الصين الشعبية، مؤكدًا أن ذلك يؤكد حرص الجائزة على الانفتاح على جميع الثقافات واللغات ويفتح بابًا واسعًا لتنشيط حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية في مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية. وأوضح أن الجائزة انطلقت بهدف دعم التواصل الحضاري بين الدول والشعوب وتشجيع قيم الحوار وتبادل المعارف والخبرات، وإقامة حفل تسليمها بجمهورية الصين يجسّد ذلك ويتفق وعالمية الجائزة، كما يعبّر عن عمق العلاقات السعودية الصينية على المستويين الحكومي والشعبي وثمرة للتعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وجامعة بكين. وهنأ سمو الأمير بن عبدالعزيز بن عبدالله في ختام تصريحه الفائزين بالجائزة، معربًا عن ثقته في أن أعمالهم تمثل إضافة كبيرة للتواصل المعرفي والحضاري والعلمي لما فيه خير الإنسان أينما كان، ولفت إلى حرص إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز على الإفادة من الأعمال الفائزة بالجائزة ونشرها وإتاحتها لتكون إضافة علمية للمكتبة العربية بها. الفائزون بالجائزة المصدر:المدينة - جدة أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الرابعة لعام 1431ه - 2010م، وفقًا لفروعها الخمسة التالية وهي: * جائزة الترجمة في مجال جهود المؤسسات والهيئات: مُنحت ل «المنظمة العربية للترجمة». * جائزة الترجمة في مجال العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية: مُنحت مناصفة بين كل من: الدكتور جورج زيناتي عن ترجمته لكتاب «الذاكرة.. التاريخ.. النسيان» من اللغة الفرنسية للمفكر بول ريكور، والدكتور محمد بدوي عن ترجمته لكتاب «تأويل الثقافات» من اللغة الإنجليزية لمؤلفه كليفورد غيرتز. * جائزة الترجمة في مجال العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى: مُنحت مناصفة بين كل من: الدكتور فرانس شوب عن ترجمته لكتاب «ابن رشد: كتاب فصل المقال وتقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال» إلى اللغة الألمانية لمؤلفه ابن رشد، والدكتورة يولانده غواردي، وحسين بن شينة، عن ترجمتهما لكتاب «الأسرار في نتائج الأفكار: آلات مذهلة من ألف عام» إلى اللغة الإيطالية لمؤلفه أحمد المرادي. *جائزة الترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية: مُنحت مناصفة بين كل من: الدكتور محمد بن عبدالله الزغيبي عن ترجمته لكتاب «الفيزيولوجيا» من اللغة الإنجليزية لمؤلفته لندا كوستانزو، والدكتور عبدالله بن علي الغشام، والدكتور يوسف أحمد بركات، عن ترجمتهما لكتاب «مبادئ تغذية الإنسان» من اللغة الإنجليزية لمؤلفه مارتن ايستوود. * جائزة الترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى: حُجبت هذا العام. * انطلاقاً من رؤية الجائزة إلى أن الترجمة أداةً فاعلة في التواصل الحضاري والثقافي وعاملاً من عوامل التقدم العلمي والفكري، وتنشيطاً لحركة الترجمة وتقديراً للمبرزين من المترجمين، فقد قرر مجلس أمناء الجائزة تكريم اثنين من المترجمين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية إثراءً لها وتعزيزاً لنقل الفكر والثقافة ودعماً للحوار بين الحضارات، وهما كل من: الدكتور تشونغ جيكون (صيني الجنسية) الذي نال درجة الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها وعمل رئيساً لجمعية بحوث الأدب العربي بالصين وأنتج أكثر من ثمانين عملاً ما بين التأليف والترجمة والكتابة الأدبية، والدكتور محمد عناني (مصري الجنسية) الذي نال درجة الدكتوراة في اللغة الإنجليزية وعمل أستاذاً بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة وله نتاج قارب المائة عمل ما بين التأليف والترجمة.