فازت أربع من السيدات بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة وهن: الأستاذ المساعد في قسم الفيزياء في جامعة الملك سعود وكيلة الطالبات في الجامعة الدكتورة ريم الطويرقي عن ترجمتها لكتاب «كيف تعمل الأشياء» من اللغة الإنكليزية، وعميدة كلية البنات في جامعة اليمامة الدكتورة سلوى نقلي عن ترجمتها لكتاب «مقدمة في النقد الشعري المعرفي» تأليف بيتر ستوكويل من اللغة الإنكليزية للعربية، ومدرسة اللغة الإنكليزية في مصر رشا زكي عن ترجمتها لكتاب «الاقتصاد التطبيقي» تأليف توماس سويل، إضافة إلى أستاذة الفلسفة العربية والإسلامية في جامعة بادوفا في إيطاليا الدكتورة سيسليا مارتيني عن ترجمتها لكتاب «الفارابي» إلى اللغة الإيطالية، والتي تعد أول ترجمة من نوعها لهذا العمل الفلسفي والفكري الثمين. وعبرت الفائزات عن سعادتهن بالفوز بهذه الجائزة الرفيعة، التي تمثل إحدى آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الثقافات، ومد جسور التواصل المعرفي والإنساني بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، وأثنت الفائزات بالجائزة قبيل حفلة تسليمها بمدينة ساوباولو البرازيلية على دورها في تنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية واختراق حواجز اختلاف اللغة من أجل رفد المكتبة العربية بالعلوم والمعارف الحديثة، والتعريف بإسهامات المبدعين والمثقفين والعلماء العرب في جميع دول العالم. وأكدت الدكتورة ريم الطويرقي أن الجائزة حافز كبير للمترجمين، باعتبارهم بناة جسور التواصل العلمي والمعرفي بين كل الدول والشعوب على اختلاف لغاتهم، كما أنها نجحت في إحياء تقليد حضاري عريق يمتد لأكثر من 1000 عام، عندما نشطت حركة الترجمة في بلاد المشرق، وتلاقحت من خلالها الأفكار، ليمتد نفعها في كل ربوع العالم. وعبرت عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه للعلم والعلماء، من خلال تبني ورعاية هذه المشاريع العلمية العظيمة. من ناحيتها، أكدت الدكتورة سلوى نقلي أن الفوز بالجائزة يمثل بالنسبة لها دفعة قوية لمواصلة الجهد والعمل، وإثبات قدرة المرأة السعودية وجدارتها للمشاركة الفاعلة في مسيرة نهضة وطنها وأمتها، مشيرة إلى أمنيتها بأن يكون ذلك حافزاً لكل نساء المملكة على الاستفادة من الفرصة الكبيرة التي منحها إياها خادم الحرمين الشريفين للمشاركة الفعالة في مسيرة التقدم لهذا الوطن المعطاء. وأوضحت رشا زكي أن الرؤى الثاقبة للقائمين على اختيار الأعمال التي يتم ترشيحها للفوز بهذه الجائزة لا تنشغل بغير جودة العمل المترجم وما يمثله من قيمة علمية ومعرفية وما بذل فيه من جهد لإتقان الترجمة بكل أمانة بغض النظر عن عمر المترجم أو مدى شهرته، وهو ما أتاح لها الفوز بهذه الجائزة، مضيفة: «أن الجائزة تفتح آفاقاً رحبة للتواصل المعرفي والعلمي والإنساني بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى». فيما شددت الدكتورة سيسليا مارتيني على أن فوزها بجائزة خادم الحرمين الشريفين لا يقتصر فقط على ما يمثله من تقدير لجهدها في ترجمة كتاب «الفارابي»، بل لأن الجائزة تعد اعترافاً بأهمية جهود المترجمين في مد جسور التواصل بين الشعوب والمساعدة في إزالة أسباب الصراع بين الثقافات، وهذا هو الهدف الذي تفتح عالمية الجائزة أبواباً واسعة لتحقيقه.