حيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية أمس، الدور التاريخي للقوات، مؤكدا أن ما يقومون به من دور تداعى على عتبات همته وصلابته أعوان الشيطان من الفئات الضالة والمنحرفة. وشدد الملك عبدالله في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في الديوان الملكي بقصر منى أمس، على أهمية المضي بالسير في وحدة العقيدة والوطن، والتي اعتبرها مسؤولية جسيمة لا يتصدى لها غير من كان قلبه ينبض بالإيمان، وعقله يدرك قسم الوفاء والإخلاص لهذا الوطن وحماية أمنه ومواطنيه والمقيمين على أرضه، والتضحية صونا لسيادة أراضيه من مطامع الطامعين أو حقد الكارهين، واصفا الشهداء والمصابين الذين ضحوا بأرواحهم لحماية أمن الوطن وأراضيه وسيادته ب"مناضلي الحق"، مؤكدا أن لهم في النفوس منزلة الصدارة. وفيما أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أن نتائج إحصاءات الحج للموسم الحالي بلغت 1.9 مليون حاج، يدخل حجاج بيت الله الحرام في أول أيام التشريق صباح اليوم بعد أن رموا جمرة العقبة وطافوا بالبيت العتيق، بينما ألزمت وزارة الحج جميع مؤسسات الطوافة وحملات حجاج الداخل بتقسيم حجاجها إلى قسمين في عملية التعجل والمبيت بمنى يومي الثاني عشر والثالث عشر، متيحة المجال ل50% من حجاج كل مؤسسة طوافة بالتعجل. هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، منسوبي القوات المسلحة بحلول عيد الأضحى المبارك. وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لدى استقباله الأمراء، ومفتي عام المملكة، وعددا من العلماء، والمشايخ، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، وقادة الأسرة الكشفية بالمملكة المشاركة في الحج بالديوان الملكي بقصر منى أمس "نهنئ أنفسنا في المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة بكم، وبما تقومون به من أعمال جليلة، لخدمة حجاج بيت الله العتيق". وأضاف خادم الحرمين مخاطبا منسوبي القوات العسكرية "لقد أثبتم في مواقف عدة أنكم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا خلف قائدهم موحد بلادنا الملك عبدالعزيز - رحمهم الله جميعاً - واليوم أنتم تكملون مسيرة العطاء، والفداء، والتضحية، لخدمة الدين، ثم الوطن". ودعا خادم الحرمين منسوبي القوات المسلحة إلى الاستمرار في تأدية مهامهم في حماية أمن الوطن ومواطنيه، والمقيمين على أرضه، والتضحية صوناً لسيادة أراضيه من مطامع الطامعين، أو حقد الكارهين. وقال "لن ينسى لكم هذا الوطن وشعبه، دوركم التاريخي، الذي تداعى على عتبات همته وصلابته أعوان الشيطان من الفئات الضالة، والمنحرفة، وسيذكر دوما شهداء الواجب"، مضيفا "وليعلم كل من أصيب أو جرح من مناضلي الحق بأن كل جرح أصابه هو وسام فخر، له في نفوسنا منزلة الصدارة". وكان حفل الاستقبال قد بدأ بتلاوة القرآن الكريم، ثم تشرف المهنئون من الأمراء، والعلماء، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء بالسلام على سمو ولي العهد. كلمة خادم الحرمين وقد ألقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين وألقاها نيابة عنه ولي العهد، فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم "الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني منسوبي القوات المسلحة الباسلة بكافة قطاعاتها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أهنئكم بعيد الأضحى المبارك، سائلاً المولى - عز وجل - أن يعيده على بلادنا، وعلى الأمة الإسلامية، بالخير، واليمن، والبركات، ونهنئ أنفسنا في المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة بكم، وبما تقومون به من أعمال جليلة، لخدمة حجاج بيت الله العتيق. فهنيئاً لنا بكم رجالاً أوفياء صادقين مع الله ومع وطنهم، وهذا هو الظن بكم واجباً وتفانياً. إخواني وأبنائي: لقد أثبتم في مواقف عدة بأنكم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا خلف قائدهم موحد بلادنا، الملك عبدالعزيز - رحمهم الله جميعاً -، فكان وما زال صوت تضحياتهم آنذاك، واليوم نرى نتيجة ذلك وحدة العقيدة والوطن، المملكة العربية السعودية، واليوم أنتم تكملون مسيرة العطاء، والفداء، والتضحية، لخدمة الدين، ثم الوطن. فسيروا عليها بعون الله وقوته. وهي مسؤولية جسيمة، لا يتصدى لها غير من كان قلبه ينبض بالإيمان، وعقله يدرك قََسمَ الوفاء والإخلاص لهذا الوطن، وحماية أمنه، ومواطنيه، والمقيمين على أرضه، والتضحية صوناً لسيادة أراضيه من مطامع الطامعين، أو حقد كاره، ولا عون لكم في ذلك غير التوكل على الله - جل جلاله - ثم اليقظة للقيام بالواجب، والصبر والعمل احتساباً للأجر، وتحملاً للمسؤولية أمام أهلكم شعب المملكة العربية السعودية الذين أنتم منهم وهم منكم، حباً، وكرامة، واعتزازاً بما تقومون به. إخواني وأبنائي: لن ينسى لكم هذا الوطن وشعبه، دوركم التاريخي، الذي تداعى على عتبات همته وصلابته أعوان الشيطان من الفئات الضالة، والمنحرفة، وسنذكر دوماً شهداء الواجب، ممن رحلوا عن دنيانا، مضحين بأرواحهم لحماية أمن وطنهم وأراضيه وسيادته، فلهم منا الدعاء أن يرحمهم الله برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقين والصالحين. وليعلم كل من أصيب أو جرح من مناضلي الحق بأن كل جرح أصابه هو وسام فخر، له في نفوسنا منزلة الصدارة. هذا وأسأل الله لنا جميعاً السداد، والعزم، والقوة، والصبر، في مسيرتنا وخطانا، وأن يوفقكم ويسدد خطاكم على طريق الخير وسبيل الواجب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". موسم ناجح وألقى مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني خلال الحفل كلمة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، رفع في مستهلها التهاني لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كما عبر عن تهنئته لضيوف الرحمن بهذه المناسبة، وبما أنعم الله عليهم من أداء الركن الخامس للإسلام. وقال الفريق أول القحطاني: إن وزارة الداخلية بقيادة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد نفذت الخطط الأمنية والمرورية التي تراعي ما ترتب على هذه المشاريع، وخصوصا نقص الطاقة الاستيعابية للطواف، وذلك في موسم العمرة الماضي، كما نجح تطبيق خطط أمن الحج في الأيام التي انقضت من حج هذا العام، حيث تيسر لضيوف الرحمن أداء الطواف والصلاة في الأجزاء التي انتهى العمل بها في المرحلة الأولى من مشروع التوسعة بإدارة محكمة للحشود في داخل الحرم، وفي ساحاته وأبوابه ومشاياته بدون حوادث تذكر ولله الحمد. بعد ذلك ألقى الرائد مشعل الحارثي قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم تشرف كبار قادة وضباط القطاعات العسكرية المشاركة في الحج بالسلام على سمو ولي العهد. وفي ختام الحفل توجه سمو ولي العهد والجميع إلى مائدة الغداء التي أعدت بهذه المناسبة. الحضور حضر الاستقبال أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن خالد، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، ووكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن خالد الفيصل، ورئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، والمستشار في مكتب سمو وزير الدفاع الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز، ورئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص لسموه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.