فيما يستعد نحو 3 ملايين حاج بعد ظهر اليوم لرمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق بدءاً بالصغرى وانتهاء بجمرة العقبة الكبرى، بعد أن تحللوا من إحرامهم وطافوا بالبيت العتيق، واكتمل وصولهم عائدين إلى صعيد منى، خاطب خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رجال القوات المسلحة بقطاعاتها كافة من قصر منى أمس، بالقول "إنكم درع هذا الوطن بعد الله .. لا شك أنكم تعلمون ما تمر به المنطقة في المرحلة الراهنة التي يتربص بها أعداء الأمة بوطنكم ولا هدف لهم غير الإخلال بأمن بلادنا ووحدتها التي تحققت وكافح من أجل وحدتها الملك عبدالعزيز وأجدادكم يرحمهم الله ". وأضاف الملك عبد الله لدى استقباله الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ وضيوفه من دول الخليج، والوزراء، وقادة وضباط ومنسوبي أمن الحج، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك، "إن الفتن تحيط بنا من كل جانب، ولا رادع لها إلا بالتوكل على الله، والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن ووحدة وسيادة بلادنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا". كما تلقى خادم الحرمين اتصالات تهنئة بالأضحى من الرئيس الأميركي باراك أوباما. أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، أن رجال القوات المسلحة بمختلف قطاعاتها، هم درع هذا الوطن بعد الله، ويعلمون ما تمر به المنطقة في المرحلة الراهنة التي يتربص بها أعداء الأمة بوطنهم، وطالبهم بالوقوف في وجه كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن ووحدة وسيادة بلادنا، وأن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم. جاء ذلك خلال استقباله في الديوان الملكي بقصر منى أمس، عددا من الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ وضيوف خادم الحرمين الشريفين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة والوزراء وقادة وضباط ومنسوبي أمن الحج والأسرة الكشفية المشاركة في الحج الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أهنئكم وشعب المملكة العربية السعودية بعيد الأضحى المبارك، سائلا الله تعالى أن يعيده على بلادنا والأمة الإسلامية بالخير والبركات. أيها الإخوة الكرام: أحمد الله الذي سخر لنا خدمة حجاج بيت الله الحرام، وهو شرف نفخر به، ولا يسعني إلا أن أدعو الله لكم بالعون والسداد. أيها الإخوة الكرام: إنكم درع هذا الوطن بعد الله، ولا شك بأنكم تعلمون ما تمر به المنطقة في المرحلة الراهنة التي يتربص بها أعداء الأمة بوطنكم ولا هدف لهم غير الإخلال بأمن بلادنا ووحدته التي تحققت وكافح من أجل وحدتها الملك عبدالعزيز وأجدادكم يرحمهم الله . إن الفتن تحيط بنا من كل جانب، ولا رادع لها إلا بالتوكل على الله، والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن ووحدة وسيادة بلادنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا. فبارك الله فيكم وأعانكم بنصر من عنده. وكان الاستقبال قد تضمن كلمة لمدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني نيابة عن المشاركين في الحج رفع فيها لمقام خادم الحرمين الشريفين باسم قوات أمن الحج كافة، والمساندين لهم من وزارة الدفاع، والحرس الوطني، والاستخبارات العامة، أسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك وقال "أعاده الله عليكم وعلى الأمتين الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات". وأضاف: إن خدمة ضيوف الرحمن، نعمة كبرى، وشرف عظيم امتن بهما المولى عز وجل عليكم وعلى هذه البلاد الطاهرة، وهذا العمل المبارك سيعود أثره على بلادنا خيرا وبركة، وأمنا واستقرارا وحفظا. وأشار إلى أن ترحيب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، بضيوف الرحمن منذ بدء وصول أفواجهم إلى أرض الحرمين الشريفين، وأمرهم بخدمتهم وتسخير الإمكانات، وتذليل العقبات، مكنهم من أداء الركن الخامس للإسلام في أجواء روحانية آمنة وسكينة واطمئنان. وقال إن رجال الأمن حملوا على عواتقهم المسؤولية العظمى في حفظ أمن حجاج بيت الله الحرام، وتسهيل أداء مناسكهم وتنقلاتهم، وما ذاك إلا استشعار منهم بشرف خدمة ضيوف الرحمن أولا، ثم امتثال لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين السديدة. وأضاف أن قوات أمن الحج والقوات المساندة لها نفذت جميع الخطط الأمنية التي تم إعدادها منذ وقت مبكر، ونجحت في توفير أجواء آمنة مستقرة بين ملايين الحجيج، مؤكدا أن هذه القوات مستمرة في تنفيذ ما بقي من خطط أمن الحج. بعد ذلك، ألقى النقيب مشعل بن محماس الحارثي قصيدة بهذه المناسبة، ثم تشرف قادة وضباط ومنسوبو أمن الحج والأسرة الكشفية المشاركة في الحج بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير خالد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن، والأمير بندر بن فهد بن خالد، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.