اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس شاباً فلسطينياً من بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأوضح منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب البالغ من العمر 24 عاماً بعد دهم منزل والده في البلدة القديمة من الخضر وتفتيشه. من جهة أخرى اقتحمت عصابات من المستوطنين اليهود برفقة عدد من الحاخامات المسجد الأقصى المبارك اليوم الخميس من جهة باب المغاربة برفقة حراساتٍ وُصفت بالأكبر والأشد، وسط إجراءات تضييق كبيرة على المصلين في المسجد. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاقتحامات بدأت منذ صباح اليوم من قبل مجموعتين كبيرتين، في حين تتواصل الاقتحامات وجولات المتطرفين في باحات ومرافق الأقصى بقيادة المتطرف يهودا غليك، في ظل تواجد ملحوظ للمصلين وطلبة حلقات العلم وعدد من مدارس المدينة المقدسة. وتشهد ساحات المسجد ومحيط بواباته الخارجية والبلدة القديمة أجواء متوترة في ظل تدفق المستوطنين على باحة حائط البراق لتجميع صفوفهم، واقتحامه من مجموعات متلاحقة، في ظل تواجد عسكري كبير ومكثف في باحة حائط البراق ومحيط باب المغاربة الخارجي. من جهة أخرى حاول مستوطنون إسرائيليون إحراق سيارات فلسطينية وخطوا شعارات عنصرية على جدران مسجد في قرية فلسطينية في الضفة الغربية، بحسب ما أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية اليوم الخميس. وقال ميكي روزنفيلد "ذهب عدد من المشتبه بهم إلى قرية برقة" شرق مدينة رام الله "وحاولوا إضرام النار في ثلاث سيارات، ووجدت شعارات في الموقع". وقال مراسل صحفي انه خطت على حائط المسجد شعارات "الموت للعرب" و"نحبك تومر حازان" و"دفع الثمن" بالإضافة إلى "تحيات من جئولات زيون" البؤرة العشوائية الاستيطانية في شمال الضفة الغربيةالمحتلة قام الجيش الإسرائيلي بهدمها الأربعاء. و"تومر حازان" هو جندي إسرائيلي قتل الشهر الماضي بعد أن استدرجه فلسطيني يعمل معه بالقرب من تل أبيب إلى مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وتقع قرية برقة بالقرب من مستوطنة "بساغوت" التي أصيبت فيها طفلة إسرائيلية الأسبوع الماضي بجروح خطيرة. وألقى عشرون مستوطنا أمس الأربعاء الحجارة على مدرسة أطفال في قرية جالود شمال الضفة الغربية وأحرقوا سيارات تابعة للمعلمين فيها كما وأضرموا النيران في حقل زيتون قريب، وأعلن الجيش عن اعتقال أربعة مستوطنين. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان، وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة. وقام مستوطنون متطرفون الاثنين الماضي بكتابة شعارت مسيئة للنبي محمد ورسم نجمة داود على جدران مسجد في بلدة بيت اكسا القريبة من القدس بعد يوم من إعلان الشرطة الإسرائيلية اعتقال أربعة عشر قاصرا يهوديا يشتبه بتورطهم في هجمات على فلسطينيين.