وصفت المديرية العامة لمكافحة المخدرات وقوع الطلبة السعوديين المبتعثين إلى الخارج في المخدرات ب"المحدود"، مؤكدة أن مشكلة المخدرات بين المبتعثين ليس كما يتناقلها البعض بأنها أصبحت ظاهرة، إذ لا تعدو كونها حالات فردية ولم تصل إلى حد الظاهرة. وكشف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات رئيس لجنة النظر في حالات الإدمان بالمملكة، عبدالإله الشريف، عن وقوع حالات فردية في عدد من المبتعثين في الإدمان بالمخدرات خارج الوطن، مشيرا إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التعليم العالي والقائمين على تنظيم برنامج المبتعثين على حسابهم الخاص وكذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، جميعهم استشعروا المسؤولية تجاه الطلبة المبتعثين وقدموا لهم كل ما يحتاجونه من معلومات ثقافية وقانونية عن الأنظمة المعمول بها في الدول المقيمين بها، فيما يتم تقديم برامج ثقافية وتوعوية لهم، خصوصا فيما يتعلق بقضايا المخدرات. وحذر الشريف خلال محاضرة ألقاها ضمن الملتقى التاسع للمبتعثين للطلاب والطالبات، من الوقوع في فخ المخدرات، مستعرضاً بعض القصص التي وقعت لبعض المبتعثين أو المرافقين، مؤكداً على أنها تضيع على المبتعث فرصة لا تعوض. وبخصوص المبتعثين في أميركا، قال الشريف ل"الوطن" إنه يجب على كل مبتعث يكتشف أن زميلا له يتعاطى المخدرات أو يدمن المسكرات أن يقف بجانبه وينصحه، وإن لم يستجب لنصائح زملائه فيجب عليهم التواصل مع الملحقية وإطلاعها على الأمر كي تتخذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن، أو أن يتواصل المبلغ مع مكتب مكافحة المخدرات في واشنطن، وفضل الشريف أن يكون التواصل مع الملحقية أولا، نافيا في الوقت أن تكون هناك تحاليل للمبتعثين القادمين إلى المملكة. كما أوضح الشريف أضرار كل مادة مخدرة وخطورتها، مستعرضاً بالأرقام والإحصائيات عن المضبوطات وصور لوسائل التهريب والكميات المضبوطة التي كانت تستهدف الوطن والمواطن والجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين على حماية مواطنيها من آفة المخدرات، مطالباً في ذات السياق الطلاب بالابتعاد عن الأماكن المشبوهة وعدم نقل الأشياء من أشخاص غير معروفين، والحذر من أصدقاء السوء وعدم الاكتراث لما يروجونه عن إعطاء صور إيجابية عن تلك الآفة. وعرض الشريف للطلاب أحد الأفلام التوعوية التي تبين أضرار المخدرات، مؤكداً أن مشاركة المديرية العامة لمكافحة المخدرات في هذا الملتقى، هي مشاركة تكاملية مع الجهات التعليمية، خصوصا معهد الأمير نايف للدراسات والاستشارات.