سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أهمية تفعيل البرنامج الوقائي للشراكة مع وزارة التعليم العالي.. الشريف ل(الجزيرة): إحباط تهريب وترويج 55 طن حشيش مخدر و227 كيلوجراماً من الهيروين و191 مليون حبة كبتاجون
أكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية وخبير الأممالمتحدة عبدالإله بن محمد الشريف أن التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية أسهم خلال ثلاثة أعوام الماضية في إحباط تهريب وترويج (55) طنا من الحشيش المخدر و(227) كيلوجراما من الهيروين المخدر و(191) مليون حبة كبتاجون، مشيرا إلى أهمية البرنامج الوقائي للشراكة مع وزارة التعليم العالي والمديرية العامة لمكافحة المخدرات لسنة (1427ه) واصفا تطبيق البرنامج الحالي بأنه ما زال تقليديا، حيث يمكن تفعيل ذلك بما يتواكب مع تطورات العصر الحديث وإعداد تصميم لبرامج توعوية بشكل أفضل وتطبيق دورات فاعلة مع الملحقيات الثقافية لدى سفارات خادم الحرمين بالخارج ليصب مردودها في حماية المبتعثين ووقايتهم من الوقوع في براثن المخدرات. ولفت إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للمبتعثين يعد من أفضل البرامج، حيث سيستفيد منه أعداد كبيرة من المبتعثين يقارب عددهم مع العام الدراسي الحالي (180) ألف مبتعث ومبتعثة ويحتاج هذا العدد من أبنائنا الطلاب والطالبات للمتابعة وتطبيق برنامج وقائي يساهم في المحافظة على هذه العقول التي سخر لها الملك -أطال الله في عمره- المال وذلل كافة الصعاب أمامهم. وطالب مساعد مدير عام مكافحة المخدرات بضرورة تعاون وزارة التعليم العالي مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات من أجل تفعيل هذا البرنامج بشكل أكبر وبشكل علمي مدروس تستخدم فيه الوسائل التقنية الحديثة في تلك الدول تحت شعار (برنامج منع المبتعث من الإدمان حماية من خطر المخدرات). وأشاد الشريف بالدور الذي تقوم به بعض الجامعات السعودية في تطبيق البرامج العلمية لتوعية طلبها وطالباتها من أدران المخدرات. مؤكداً أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لحرس الحدود ومصلحة الجمارك والقطاعات الأخرى وعلى مدى ثلاثة أعوام الماضية ساهمت في إحباط تهريب وترويج (55) طنا من الحشيش المخدر و(227) كيلوجراما من الهيروين المخدر و(191) مليون حبة كبتاجون عازيا ذلك إلى الضربات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التي ساهمت في حماية أبناء الوطن من تدمير عقول المواطنين والقاطنين على أرضه الطاهرة. أسباب الوقوع في الإدمان وأشار عبدالإله الشريف إلى وجود استهداف من شبكات التهريب وعصابات الترويج لضرب عقول أبناء الوطن، ويعود أسباب التعاطي لدى الشباب عدم وجود متابعة لصيقة من الأسللأبناء، وللأسف هناك محاولات خجولة في الجانب التوعوي، وتعتبر بعض الأسر بعيدة عن الأبناء والوقوع في الإدمان أسبابه تأثير الأصدقاء ووسائل التواصل المجتمعي وضعف الوازع الديني والفراغ ووجود البطالة وضعف الشخصية والاضطرابات النفسية وعدم التوجيه السليم وضعف البرامج التوعوية والتربوية داخل مدارس التعليم بجميع مراحله، منوها إلى المفاهيم المغلوطة لدى بعض الشباب الذين يتوهمون بأن تعاطي المخدرات تسهم في تنشيط الذاكرة، أو في القدرة على الاستيعاب وكمال الرجولة أو غير ذلك من الأوهام وبالتالي ينتهي بهم الحال إلى السجون والمستشفيات والإصابة بمرض الإدمان والوقوع في الجريمة. وكشف الشريف أن 60% من السجناء بسجون المملكة متورطون بقضايا مخدرات منهم 60% ترويج وتهريب وبيع مخدرات خلاف السجناء بقضايا جنائية أسبابها الرئيسية قضايا مخدرات، مشيرا إلى أن السجناء هم من فئةالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (20 إلى 35) عاماً. من جانب آخر أوضح الشريف إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات وجميع الأجهزة التابعة لها في المملكة تقوم على نقل مرضى الإدمان الذين يطلب ذووهم نقلهم، وتتم بسرية عالية وبسكل حضاري ولا تتم مساءلتهم أو تسجيل قضية عليهم موضحاً أن نظام مكافحة المخدرات وتوجيهات ولاة الأمر -يحفظهم الله- تكفل ذلك، مؤكداً أن مستشفيات الأمل عليها ضغط كبير بالأسرة حيث توجد بالمملكة أربعة مستشفيات لعلاج مدمني المخدرات بسعة سريرية إجمالية (700) سرير كاشفا أنهم بحاجة ماسة لعدة مستشفيات بالمدن الكبرى لعلاج المدمنين وتشجيع القطاع الخاص لفتح مستشفيات خاصة لعلاج الإدمان. وحول البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات الذي تم الاتفاق بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم وتم التوقيع عليه في جمادى الأولى لعام 1432ه قال الشريف لقد تم تشكيل اللجان والخبراء بخصوصه وتمت دراسته من قبل المختصين وتم إعداد إستراتيجيته وآلية تنفيذه وكان من المفترض أن ينطلق مع بداية العام الدراسي الجديد بإذن الله، ويؤمل أن يتم تنفيذه خلال هذا العام الدراسي. مواقع توعوية وقال الشريف إن المديرية العامة لمكافحة المخدرات وفي إطار اهتمامها بالتقنية والإعلام الجديد دشنت أربعة مواقع توعوية للطلاب والطالبات وموقعا لوقاية المجتمع من المخدرات وهي مواقع وقائية وموقع حماية وموقعاً تشرف عليه المديرية العامة لمكافحة المخدرات باسمالوهم) وهناك موقع رسمي سوف يتم تنفيذه خلال الأشهر القادمة خاص بالمديرية وهناك شبكة عالمية تعمل المديرية عليه تحت مسمى (الشبكة العالمية للمعلوماتية للمخدرات) بأربع لغات الفرنسية والإنجليزية والأوردية والعربية وتقوم على تنفيذه شركتان إحداهما محلية والأخرى أجنبية ويهدف الموقع إلى تقديم كافة المعلومات البحثية والدراسية للخبراء من جميع دول العالم ويخدم الدارسين والمختصين وسوف تشمل هذه الشبكة جميع أنظمة مكافحة المخدرات واللوائح التنفيذية وإستراتيجيات مكافحة المخدرات في جميع دول العالم وكذلك التقارير الدولية الصادرة بهذا الشأن وأسماء ومواقع أجهزة مكافحة المخدرات والمنظمات الدولية وكافة المراكز العلاجية والتأهيلية في دول العالم ومواقعها الإلكترونية ليسهم ذلك في تعريف الخبراء والباحثين والضباط في كافة دول العالم عن المعلومات البحثية فيما يتعلق بمكافحة المخدرات، وأشار بأنه يتوقع تدشين الشبكة في منتصف العام القادم (2013). وأوضح بأن المديرية لديها خططها التوعوية والوقائية مع العديد من الجهات ويشرف عليها مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج المؤيدة من مقام وزارة الداخلية وسيتم تنفيذ تلك البرامج بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بهدف تثقيف وحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات. وهناك تنسيق حالياً مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتطوير هذه البرامج والاستفادة من تجارب الدول فيما يتعلق بخفض الطلب على المخدرات التي تختص بالتوعية والوقاية والعلاج والتأهيل.