حمل عضو شرف الشباب عضو مجلس الإدارة السابق، حسان ظفران، إدارة النادي الحالية، المسؤولية في خروج الفريق من البطولة الآسيوية، مطالباً الشبابيين بنسيان البطولات في الموسمين المقبلين والتركيز على بناء فريق شاب قادر على العطاء لسنوات، خاصة وأن معدل أعمار اللاعبين حالياً كبيرة جداً، وأشاد ظفران، وهو نجل أحد مؤسسي نادي الشباب صالح ظفران، في حواره مع "الوطن"، بسياسة الرئيس السابق الأمير خالد بن سعد، مبيناً أنها سبقت الاحتراف بمراحل، معيداً سبب ابتعاد أعضاء شرف النادي ولاعبيه القدامى إلى سياسة "الانفرد بالقرار" والمتبعة من قبل إدارة خالد البلطان، مشدداً على أنه مع بقاء الأخير رئيساً للنادي بشرط تغيير تلك السياسة بإشراك الشرفيين واللاعبين القدامى في صناعة القرار بالنادي. كيف ترى خروج الشباب من دوري أبطال آسيا أمام فريق كاشيوا الياباني الأقل فنياً؟ مسؤولية الخروج تتحملها الإدارة في المقام الأول، فمع نهاية الموسم الماضي وعدت باستقطاب عناصر على مستوى عال، ولكننا فوجئنا بلاعبين أحدهما محور شاهدناه كصانع ألعاب، أيضاً المدير الفني البلجيكي برودوم يتحمل المسؤولية وبنسبة كبيرة باختياره غير الدقيق للتشكيلة. هل هذا يعني بأن اللاعبين لا يتحملون المسؤولية؟ بل هم كذلك، ولكن ربما تكون خطة المدرب هي السبب، ولا ننسى بأن الإجهاد ربما يكون له دور بسبب مشاركتهم في دوري وبطولة آسيوية، خاصة وأنهم في بداية الموسم. ما هو تأثير هذا الخروج في ما تبقى من الموسم؟ ربما سيكون سلبياً، وأتمنى أن لا يحدث ذلك.. لكن هناك مؤشر خطير، وهو أن معدل أعمار اللاعبين الكبير قد لا يساعد الفريق في المرحلة المقبلة. الشباب كان يزخر بالمواهب الشابة ولكنه الآن يعاني من غيابها، أين هم؟ عدم منحهم الفرصة، منذ سنوات لم نشاهد أسماء شابة، قد يكون آخرهم حسن معاذ وعبد الله شهيل، وقبل ثلاثة مواسم شاهدنا الفريق الأولمبي يحقق دوري الأمير فيصل بن فهد وبمستويات كبيرة، وكان بالإمكان البدء في الإحلال تدريجياً منذ العام الماضي، أيضاً لاحظنا لاعبين شبابا انتقلوا إلى أندية أخرى لأنهم لم يجدوا فرصتهم.. لا بد أن نبدأ بمنح اللاعبين الشباب الفرصة، وأتمنى أن ما نسمعه ليس مجرد كلام. سنة أو سنتان انتظار فترة ليست بطويلة. البعض يرى أنه من الأفضل تبني الإدارة فكرة الإحلال لبناء فريق جديد، ما تعليقك؟ هذا هو التوجه الصحيح، لا نضحي بهذا الموسم فقط، بل ربما بموسمين آخرين كما حدث في إدارات سابقة، مثل إدارة الأمير خالد بن سعد، كان فريق الجيل الذهبي وإلى عام 1996 يحصد البطولات، ولكن الأمير خالد كانت له وجهة نظر بعيدة، وقرر بناء فريق آخر لا يزال بعض نجومه موجودين حتى الآن. ولكن البعض انتقد سياسته في بيع عقود نجوم الفريق؟ أنا أيضاً كنت من منتقديها، ولكنها أثبتت نجاحها بعد تطبيق الاحتراف وسبقته بمراحل، وكان الأمير خالد يعتمد على بيع عقد لاعب أو اثنين لتجديد عقود آخرين، بحكم عدم توفر رعاة حينها، واستطاع الشباب أن يحافظ على قوته ويحقق البطولات. استقطبت الإدارة في المواسم الأخيرة لاعبين بعقود كبيرة وبعضهم لا يكمل موسما، وأيضاً تأتي بلاعبين بمبالغ قليلة ويتم بيع عقودهم بمبالغ كبيرة، ومع ذلك نرى العجز المالي في النادي. الفريق يعاني في المحور وقلب الدفاع، ولاحظنا أن من أتوا بهم ليسوا في تلك المواقع، ما يدفعنا للتساؤل: من صاحب القرار، هل الإدارة أم المدرب؟ لا بد أن تكون هناك لجنة فنية من اللاعبين القدامى يشاهدون احتياجات الفريق وعلى ضوء ذلك يتم التعاقد مع اللاعبين. هل خدم برودوم الفريق أم أضره؟ ضرره كان أكثر من نفعه، وتحقيقه للدوري في موسمه الأول بمساهمة اللاعبين بجانب حضوره بتكتيك جديد أكثر الأندية لا تعرفه، ولكن في الموسم الثاني شاهدنا التكتيك ذاته في مواجهة فرق أقل فنياً. قبل برودوم كنا نستمتع بأداء الشباب، وكانت قوته في وسطه، الآن كل خطوطه بما فيها الحراسة تثير المخاوف. هل كان توقيت إقالته مناسبا؟ تأخر كثيراً، كان يجب أن تتم إقالته نهاية الموسم الماضي، خاصة إذا كان لدى الإدارة علم بنيته الرحيل، وكان هناك وقت كاف لجلب بديل على مستوى عال. برأيك هل سيطور إيميلو فيريرا الفريق؟ المفترض جلب جهاز فني جديد، لأن طريقة برودوم ستستمر مع فيريرا، وربما تشبع اللاعبون منها أو أنهم على خلاف من الأساس مع المدرب أو مساعده. وكيف ترى تعيين مدرب الأولمبي مساعدا لمدرب الفريق الأول؟ كان من الأولى منحه فرصة تدريب الفريق الأول بحكم أنه يحمل فكرا جديدا، ويعرف لاعبي الأولمبي جيداً مما سيساعده في عملية الإحلال المطلوبة. ما هو سبب الخلافات التي بدأت تطفو على السطح بين الشبابيين؟ النادي لا يوجد فيه مجلس تنفيذي لأعضاء الشرف مثل كل الأندية، ولو افترضنا استقالة الإدارة الحالية، من سيدير النادي؟.. في الأندية الأخرى عندما تستقيل الإدارة، المجلس التنفيذي هو من ينقذ النادي حتى يتم تعيين إدارة أخرى. في الشباب الآن حتى أعضاء الشرف واللاعبين القدامى كأشخاص خدموا النادي يشعرون بأنهم غرباء عندما يذهبون إلى هناك ولا يجدون التقدير. دائماً ما يخرج البلطان ويردد بأنه تعب من الرئاسة وأن من يرغب في الرئاسة فليتقدم.. ما تعليقك؟ توفر المادة مهم لرئاسة أي ناد، وإذا لم يأت شخص مقتدر ماديا فبقاء البلطان أفضل. النادي ليس له عقد رعاية، ولا يملك أي دخل، ويجب أن يكون هناك التفاف مع الإدارة حتى من اللاعبين القدامى، للانضمام كأعضاء مجلس إدارة أو للاستفادة من أفكارهم، هذا هو الأفضل للشباب في الفترة المقبلة. نفهم من حديثك بأنها دعوة للاعبين القدامى وأعضاء الشرف والإداريين السابقين للالتفاف مع الإدارة الحالية وبقاء البلطان رئيساً؟ بالتأكيد، الفكر القديم لم يأت بفائدة، وستظل الإدارة على ما هي عليه طالما تعمل بمفردها دون أن تستشير أحدا. ألا ترى بأن أعضاء الشرف يتحملون مسؤولية ابتعادهم عن النادي؟ لا، الإدارة وعند تحقيق بعض البطولات تدعو القريبين جداً فقط وتتجاهل من كانت لهم بصمة في تاريخ النادي، لذلك وحفظاً لكرامتهم فضلوا الابتعاد. كيف ترى السياسة الإعلامية للنادي في ظل الصدام مع أكثر من ناد والدخول في مهاترات إعلامية؟ أضرت بالشباب أكثر من أن تكون نفعته. الشباب في السابق كان محبوبا من جميع الأندية، فإذا لعب في جدة مع الاتحاد مثلاً تجد جمهور الأهلي يسانده، والعكس صحيح، والحال ذاته ينطبق في الرياض والدمام. الآن أصبح يعادي الجميع، والسبب المتحدث الإعلامي للنادي، يجب أن تكتب وتتحدث بالمنطق، فكما لا تحب أن يتكلم أحد عليك فالآخرون لا يحبون أن يتكلم عليهم أحد. ولكن هناك من يقول إن هذا الأمر دفاع عن النادي وليس هجوما على أحد؟ من هاجمك حتى تدافع؟.. أنت من أخطأت في البداية ومن حق الآخرين أن يدافعوا عن أنديتهم. أخيراً، كيف ترى مستقبل النادي؟ إذا استمرت هذه الظروف فلن يحقق الفريق بطولة لثلاث سنوات مقبلة، يجب إحلال عناصر شابة والاعتماد بشكل كلي عليها وإحضار آخرين على مستوى عال، شاهدنا بعض الأندية عانت باعتمادها على لاعبين كبار في السن ولم تحقق بطولات، فيما ضحت أخرى بموسمين وثلاثة ونالت بطولة.