سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الشبابيون": برودوم "خربها" ورحل.. والإحلال ضرورة الرومي وأنور: إقالة متأخرة جداً.. و"الليث" أكبر من فيريرا المهنا: "المشروع" الأوروبي بداية التراجع.. وقناعاتهم لا بد أن تتغير
خلال عامين قاد خلالهما الفريق الكروي الأول، أحدث المدير الفني البلجيكي ميشيل برودوم، انقسامات كبيرة داخل البيت الشبابي، رغم خروجه في موسمه الأول بلقب بطولة دوري زين للمحترفين دون خسارة، إلا أن ترقية البلجيكي بعدها إلى مدير فني تصادفت مع تعرض الفريق إلى انتكاسة فنية غيبته عن كل الألقاب، كان آخرها خروجه من ربع نهائي دوري أبطال آسيا بتعادله مع كاشيوا الياباني بهدفين لمثلهما في الرياض، وقبلها في اليابان بهدف لمثله. وسبق لبرودوم أن أفصح لرئيس النادي، خالد البلطان، عن رغبته في إنهاء عقده ومغادرة الدوري السعودي، إلا أن الإدارة طالبته بالتريث حتى ما بعد الاستحقاق الآسيوي، وجاء الخروج ليظهر القرار الذي طال انتظاره من كثيرين، ووضعت الإدارة الشبابية ثقتها في البلجيكي ايميليو فيريرا، وهو مدرب الفريق الأول في عهد برودوم، واختارت مدرب الفريق الأولمبي مارك جروجسين والوطني نايف العنزي مساعدين له، فيما أوكلت تدريب الأولمبي للتونسي عمار السويح. هذه التغييرات الجذرية في الجهاز الفني للفريق، والتي سبقها تذمر جماهيري بشأن عمل برودوم وتراجع أداء الفريق ونتائج لا تتوافق مع ما توفر له من دعم معنوي ومادي غير مسبوق، دفعت "الوطن" للتوجه إلى لاعبين وإداريين سابقين بالنادي، للخروج بانطباعاتهم وآرائهم حول الوضع الحالي للفريق ومستقبله. الرومي: قرار متأخر وصف اللاعب السابق والمحلل الرياضي الحالي، عبدالرحمن الرومي، إقالة برودوم ب"المتأخرة كثيراً، معتبراً أن نهاية الموسم الماضي هي التوقيت الأنسب، وأن "استمراره إن حدث كان سيضيع الفريق أكثر، خاصة أن مستوى الشباب كان في تراجع"، إلا أنه اتفق مع قرار تعيين فيريرا مدرباً للفريق كون الموسم في بدايته ولن تجد الإدارة مدرباً "سوبر ستار" في هذا الوقت، مستدركاً "تكتيك وفكر فيريرا لا يختلف عن برودوم، إلا أنه سيغير الفريق من الجانب النفسي". وشدد الرومي على أهمية الإحلال الآن "معدل أعمار لاعبي الشباب كبير جداً في الدفاع والوسط، وتناقل الكرة أصبح بطيئاً بين لاعبي الوسط، كأحمد عطيف وفرناندو ورافينها وتوريس وجميعهم تتجاوز أعمارهم الثلاثين"، مبيناً حاجة عدد من العناصر الجيدة في الفريق الأولمبي إلى الفرصة. وامتدح الرومي العمل الذي قام به رئيس النادي خالد البلطان، وقال "البلطان وفر كل الأدوات المناسبة، وأي لاعب يطلبه المدرب يتم التعاقد معه بجانب توفير معسكر على أعلى مستوى، ولكن برودوم خذله، ولم يوفق في استقطاب اللاعبين، ودخل في صدامات مع نجوم الفريق أمثال ناصر الشمراني وتيجالي"، متمنياً عودة الشباب هذا الموسم، رغم "عدم تفاؤله بوضع الفريق حالياً". أنور: التوقيت ذو شقين بدوره اعتبر اللاعب السابق فؤاد أنور، أن إقالة برودوم جاءت في وقتها، عطفاً على أن الدوري ما يزال في بدايته، وقال "الفريق يملك 7 نقاط من 4 مباريات فقط، وهناك أيضاً بطولتان متبقيتان في الموسم"، مضيفاً "على مستوى اللاعبين جاءت متأخرة جداً، وها نحن نشاهد من أبعدهم برودوم يقدمون مستويات كبيرة مع فرقهم الحالية"، مبيناً أن "تحقيق بطولة دوري زين للمحترفين هو الإيجابية الوحيدة لبرودوم في وقت فقد فيه الفريق بطولات كثيرة، وأبرز سلبياته تفريطه في نجوم مثل ناصر الشمراني وتيجالي ومختار فلاتة والغيني ياتارا والأوزبكي جيباروف وفهد حمد، وهذه عناصر لو بقيت في الشباب كانت ستشكل دعامة قوية". واتفق أنور مع الرومي على صواب تعيين فيريرا مدرباً للفريق في هذه المرحلة شرط عدم استمراره طويلاً، موضحاً أن برودوم هو من أتى بفيريرا أو جروجسين وأسلوبهم متماثل، مبيناً أن تعيين الثاني مساعداً لفيريرا "ربما يقود إلى خسارته مع الفريق الأولمبي الذي كان يقدم معه عملاً جيداً ونتائج إيجابية، خاصة أن الإدارة كانت تعمل على مشروع تدعيم الفريق الأول، وبعد عام أو عامين سيكون لاعبو الأولمبي هم من سيمثلونه"، مشدداً على "حاجة الشباب لمدرب له اسمه وإنجازاته وسبق له أن عايش ضغوط مباريات كبيرة ليستفيد منه الشباب لسنوات وليس في الدوري فقط". وعاد أنور للقول إن "قرار الإدارة الموسم الماضي بتعيين برودوم مديراً فنياً لكل ما يخص كرة القدم يجعلنا نقيمه على مستوى بقية فرق الفئات الأخرى، وللأسف فرق الأولمبي والشباب والناشئين تراجعت كثيراً"، مؤكداً أن برودوم كاسم لا يختلف عليه أحد، لكن سياسته لا تناسب الفريق الشبابي. وبين أنور أن الموسم لا يزال في بدايته، والفارق ليس كبيراً بين الشباب وبين المتصدرين، موضحاً "الفريق لم يلعب حتى الآن مع الهلال والنصر، ولو أنه خسر أمامهما نستطيع القول إنه فقد الدوري، ونجاحه في كسبهما سيكسر الحاجز النقطي". المهنا: فشل المشروع من جهته أشار مدير الكرة السابق بنادي الشباب ماجد المهنا إلى أن موسم برودوم الأول مع الفريق كان "موفقا"، مستدركاً "بعد تحقيق الدوري اخترعوا قصة تطوير جميع فرق النادي الكروية، أو ما سمي حينها بالمشروع، وهو ما عارضته في البداية لثقتي التامة بفشله وكان أحد أسباب استقالتي، وثبت الآن فشله والمستفيد الوحيد هم المدربون الذين أعطوهم مسؤولية الفرق السنية وحملوا النادي مبالغ مالية ضخمة دون أي مردود". وأكد أن من سلبيات برودوم "قتل الأداء الممتع للفريق، وعدم حل مشكلة الدفاع، أو منح المواهب الواعدة في الفريق فرصتها"، منتقداً تفريطه في النجوم الأجانب وإحضار بديل دون المستوى. مضيفاً "الكارثة الأكبر هي التفريط في نجوم واعدة، مثل صقر وعبدالله عطيف، أما ناصر الشمراني فقد انتقل برغبته وهو وضع طبيعي للاعب محترف متى كان انتقاله لمصلحته ومصلحة الفريق مع عدم إغفال السبب الأكبر وهو عدم القدرة على حل مشكلاته مع المدرب قبل وصولها لطريق مسدود". وأشار إلى أن فيريرا "لن يصنع الفارق إلا إذا حدث تغيير جذري في القناعات والسياسة العامة بمنح المواهب الشابة الفرصة الكاملة، وبناء فريق يجمع روح الشباب والرغبة في إثبات الذات وخبرة بعض النجوم". واستطرد "لا ننسى أن فيريرا كان هو المدرب وبرودوم مديراً فنياً بحسب نظام المشروع الأوروبي"، معتبراً تعيين فيريرا مدرباً لنهاية الموسم ينطبق عليه مقولة (مكره أخاك لا بطل)، والتعاقد مع جهاز فني جديد مع دفع الشروط الجزائية للجهاز البلجيكي سيكلف النادي كثيراً، مطالباً بضرورة أن يبدأ الإحلال من الآن "سبق أن طالبت بذلك، فمعدل الأعمار مرتفع ولابد من دمج المواهب الشابة مع عناصر الخبرة في الفريق للجمع بين حيوية الشباب وبين خبرة النجوم في التعامل مع ظروف المباريات".