أغلقت حملات الحج الداخلية أبوابها أمام الحجاج الخليجيين من الدول المجاورة، وذلك بعد أن كانت تستقبلهم كل عام دون قيد أو شرط، إلا أن تعليمات وزارة الحج اتسمت بالصرامة هذا العام تزامنا مع الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة، والتي تشهد أعمال توسعة على مستوى كبير، ولن تتحمل إثر ذلك سوى أعداد معينة حددتها الوزارة لضمان نجاح موسم الحج بكل يسر وسهولة وهو ما ترتبت عليه أمور كثيرة، منها خروج حملات عن موسم هذا العام وارتفاع أسعار الكثير منها. وأوضح مدير إحدى حملات الحج محمد الدوسري ل"الوطن" أمس، أن استخراج تصاريح الحج لمواطني دول الخليج هو السبب وراء توقف الحملات عن تسجيلهم في الحج لهذا العام، حيث إن التصريح لهم بالحج أمر شبه مستحيل في ظل تعليمات وزارة الحج التي شددت على جميع الحملات هذا العام الاكتفاء بحجاج الداخل من السعوديين أو المقيمين على أرض المملكة وهم من يحملون رقما شخصيا خاصا بهم تسهيلا لإجراءات استخراج تصاريح الحج، عوضا عن تقليص الأعداد إلى درجة كبيرة بسبب أعمال التوسعة في الحرم المكي، ما استدعى رفع تكاليف الحج والتي تفاوتت أسعارها من حملة إلى أخرى بحسب الخدمات المقدمة للحاج. وقال إن الأسعار تراوحت بين 12 ألفا و18 ألف ريال. من جانبه، اعتبر وكيل وزارة الحج لشؤون الحج، المتحدث الرسمي باسم الوزارة حاتم قاضي في تصريح ل"الوطن" أمس، أن استقبال الحملات الداخلية لطلبات الحجاج الخليجيين غير المقيمين في المملكة أمر مخالف لتعليمات الوزارة، وتجاوز غير مقبول، وقال: "على المتقدمين الالتزام بالتسجيل في حملات بلادهم تحقيقا لآلية التنظيم التي تعمل بها وزارة الحج والتي تكفل سير موسم حج هذا العام بشكل ناجح دون معوقات تعكر صفو الحج". وأوضح قاضي أن ارتفاع أسعار حملات الحج قضية نسبية، وأن الوزارة تشكل سنويا لجنة للبحث في مخالفات الحج، ويتضمن ذلك شكوى بعض الحجاج من ارتفاع أسعار تكاليف الحج.