بعد ظهوره في مقطع فيديو تابع لمنظمة الأممالمتحدة للأطفال الخيرية "يونيسيف"، مطالباً بالتبرع لضحايا الحرب في سورية، جدد النجم الإنجليزي المعتزل، ديفيد بيكهام، موقفه الإنساني تجاه القضية ذاتها واختار هذه المرة التوجه إلى متابعيه ومعجبيه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مناشداً إياهم بتقديم الدعم للسوريين والإسهام في التخفيف من معاناتهم التي تتضاعف كل يوم. ووفقاً لتقرير نشره موقع "يوروسبورت" الشهير، وضع بيكهام "38 عاماً" على حسابه الشخصي في "الفيسبوك"، أغنية للمطربة "إيلي جولدنج" مخصصة لسورية، وطالب بتحميلها ونشرها من أجل التبرع لأهلها، في خطوة لاقت استحسان الكثيرين في العالم العربي مع ضحايا الحرب في سورية، مبدين في الوقت نفسه، اندهاشهم لاستمرار صمت نجوم كرة القدم والرياضات الأخرى العرب. وترصد الأغنية أرقام الضحايا في سورية، حيث تتضمن التذكير بوفاة ما يقارب مليوني شخص، نصفهم من الأطفال، وتدمير 3 آلاف مدرسة وتشريد 6 ملايين شخص من منازلهم، فيما يعيش أكثر من مليوني طفل في ظروف معيشية صعبة للغاية. بيكهام الأب لأربع أطفال، وأحد أشهر الرياضيين على مستوى العالم، بارتدائه قمصان فرق مانشستر يونايتد وريال مدريد ولوس أنجلوس جالاكسي وميلان قبل أن يسدل الستار على مسيرته في مايو الماضي، اشتهر دائماً بأعماله الخيرية، ومن بينها تبرعه براتبه لجمعية أطفال خيرية في العاصمة الفرنسية باريس إبان احترافه في سان جيرمان "محطته الأخيرة كلاعب"، بجانب زيارته المتكررة للدول الأفريقية النامية ضمن مهام وظيفته كسفير للنوايا الحسنة، وكثيراً ما ناشد العالم الالتفات إلى الأوضاع "الصادمة" للأطفال حول العالم، وضرورة عدم تجاهل ما يحدث لهم، خاصة أن الظروف التي تهددهم "يمكن الوقاية منها".