كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس النقاب ل"الوطن" أنه طلب من الجانب الأميركي العمل على الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين مشيرا إلى أنه لمس من الرئيس الأميركي باراك أوباما إصرارا على إنجاح المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية الحالية وتقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية. وقال الرئيس الفلسطيني، الذي بدا مرتاحا من اجتماعه الذي استمر نحو الساعة مع الرئيس أوباما في نيويورك ،"يتم الحديث مع الجانب الأميركي عن الإفراج عن دفعة أخرى من الأسرى". وقال "سنطلب الإفراج عن 250 أسيرا إضافة إلى 104 أسرى الذين جرى الاتفاق على الإفراج عنهم". وأشار إلى أن الرئيس الأميركي "وعد ببذل الجهود مع الدول المانحة من أجل تقديم الدعم المالي للسلطة إضافة إلى الأموال التي تقدمها الولاياتالمتحدة". وقال "أبدى الرئيس أوباما حرصا شديدا على أن هذه المفاوضات في هذه المرحلة لا بد أن تنجح وهي فرصة للنجاح وقد تكون فرصة نادرة". وأدان الرئيس الفلسطيني الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والمقدسات في مدينة القدس معتبرا أنها تهدف إلى عرقلة المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية الجارية. وبدوره قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الاجتماع الذي عقده الرئيس عباس مع الرئيس أوباما في نيويورك "اجتماع تشاوري حول سير المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية والخطوات التي اتبعت وكرر الرئيس عباس التزامه بحل الدولتين وأكد الرئيس أوباما موقفه بضرورة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة واستمرار دعم المسار السياسي والدعم المالي وأن تحث الإدارة الأميركية الدول المانحة على دعم السلطة الفلسطينية لأن ذلك يخدم الاستقرار ويؤدي إلى سلام حقيقي". وأضاف "أن الأجواء بين الرئيس عباس والرئيس أوباما كانت ودية وإيجابية ومشجعة وطالبنا الإدارة الأميركية باستمرار جهودها وجهود الوزير كيري لسرعة تحريك المفاوضات بالاتجاه الذي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". وقد استقبل الرئيس عباس لاحقا وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمناقشة التفاصيل فيما يتعلق بالمفاوضات التي تجري ما بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وما هي الخطوات التي يتوجب اتخاذها في الاجتماعات المقبلة. وردا على سؤال إن كان الطرف الأميركي طلب عقد لقاءات ثلاثية فلسطينية-أميركية-إسرائيلية في هذه المرحلة أجاب أبو ردينة "لم يكن هناك أي حديث عن آلية حركة وإنما تشاور وتنسيق واستمرار بذل الجهود لدفع عملية السلام بخطى سريعة إلى الأمام". في غضون ذلك اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل الصوت على المصلين والمرابطين فيه وحاصرتهم داخل المسجد القبلي. ودفعت الشرطة والقوات الخاصة من كانوا في باحات الأقصى بصورة وحشية إلى ساحة مسجد قبة الصخرة المشرفة. وأصيب عدد من المصلين بحالات اختناق جراء استنشاقهم كميات كبيرة من الغاز التي ألقتها الشرطة على المصلين. وقد شهدت باحات المسجد الأقصى تواجد المئات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المرابطين عند مدخل المسجد القبلي للتصدي لاقتحامات المستوطنين التي أعلن عنها بالتزامن مع عيد العرش اليهودي. وبدأ المرابطون بإطلاق التكبيرات والهتافات المناصرة للمسجد الأقصى بعد ليلة اعتكاف قضوها في الجامع القبلي.