ذكرت تقاير إعلامية فلسطينية أن عشرات المواطنين بينهم كبار في السن أصيبوا بالاختناق نتيجة الاعتداء عليهم من قبل القوات الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى التي ألقت على المصلين قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل غاز الفلفل السام. وذكرت وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية المستقلة أمس الجمعة أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء صلاة الجمعة اقتحمت ساحات المسجد الأقصى وألقت القنابل الصوتية باتجاه المصلين ورشت غاز الفلفل السام عليهم». وقالت الوكالة إن» القوات الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة وانتشرت في ساحاته وحاصرت المصلين داخل المسجد القبلي وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية ، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الاحتلال». وأفاد أحد المحاصرين بالمسجد القبلي ان « قوات الاحتلال رشت غاز الفلفل عليهم بكثافة من كافة أبوابه مما أدى الى اصابتهم بحروق وحالات اختناق شديدة». واعتدت القوات الإسرائيلية داخل الأقصى على الطواقم الصحفية والمسعفين بضربهم بالهراوات ودفعهم من جهة لأخرى للحيلولة دون قيامهم بعملهم. وأفاد شهود ان «شرطة الاحتلال انسحبت تدريجيا من الأقصى وفكت السلاسل الحديدية عن المسجد القبلي وخلال خروج المصلين أطلقت مجددا عليهم الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية مما أدى الى تسجيل عدد من الاصابات بالشظايا». في حين قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إنها استخدمت قنابل الصوت لتفريق مصلين فلسطينيين رشقوهم بالحجارة بعد صلاة الجمعة في حرم المسجد الاقصى. وذكر المتحدث ميكي رونفيلد أن عشرات الضباط دخلوا المنطقة الواقعة في الحي القديم بالقدس لتفريق مئات المحتجين. وأضاف إن ضابطين أصيبا بجروح طفيفة واعتقل 15 فلسطينيا. وكثيرا ما تقع اشتباكات بين الجانبين في حرم المسجد الاقصى. ولم يتسن على الفور معرفة ما الذي أدى إلى اندلاع الاشتباكات. وعززت قوات الأمن الإسرائيلية من وجودها في المنطقة خلال عطلة رأس السنة اليهودية التي بدأت يوم الأربعاء. واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي محادثات سلام بوساطة أمريكية في يوليو بعد توقف دام ثلاث سنوات لكنهما لم يبديا تفاؤلا بشأن تحقيق انفراجة كبيرة. ذكرت وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية المستقلة أمس الجمعة أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء صلاة الجمعة اقتحمت ساحات المسجد الأقصى وألقت القنابل الصوتية باتجاه المصلين ورشت غاز الفلفل السام عليهم». تراجع من جهة أخرى، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن الفلسطينيين يمكن ان يتراجعوا عن مبدأ تبادل الاراضي كأساس لاتفاق سلام مع اسرائيل في حال تراجعت اسرائيل عن الاتفاقات الموقعة مع الحكومات السابقة. وقال عباس خلال لقائه وفدا عربيا رياضيا يزور فلسطين ان «موضوع التفاوض الان هو ترسيم الحدود. نحن قدمنا وجهة نظرنا بالموضوع والطرف الاسرائيلي قال انه يريد طي ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت في موضوعي الامن والحدود». واوضح «اما في موضوع الحدود، اتفقنا مع اولمرت على ان يتم الانسحاب من كافة الاراضي المحتلة منذ عام 1967 مع تبادل محدود (للاراضي). اولمرت طرح نسبة 6% (من تبادل الاراضي) ونحن عرضنا نسبة 1,9%». واضاف: إن «وفدنا ابلغ الوفد الاسرائيلي الحالي اذا اردتم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه مع اولمرت فاننا ايضا نتراجع عن موافقتنا على تبادل الاراضي ونريد اراضي حدود عام 1967 كما هي». وقال عباس: إن «المفاوضات تسير ونحن لا نعلن عن تفاصيل ومواعيد اللقاءات لكن الاربعاء الماضي كان اجتماع للوفدين وسيكون اجتماع امني بحضور الجنرال الاميركي جون الن المنسق الاميركي الامني يوم الاثنين المقبل». ولم يفصح عباس عن مكان الاجتماع ومن سيحضره من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال عباس الذي يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين المقبل في لندن: إن «الادارة الامريكية وخاصة كيري والرئيس اوباما يضعون ثقلا بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية خاصة بموضوع الاستيطان». وتابع: إن «اعتبار الولاياتالمتحدة للاستيطان بانه غير شرعي، هو موقف مهم. وهكذا وضعت الادارة الامريكية ثقلها بهذا الموضوع ونريدها ان تضع ثقلها بكل قضايا التفاوض من اجل التوصل الى حل». وقال: إن الموقف الاوروبي الذي اتخذ بمقاطعة منتوجات المستوطنات ايضا موقف مهم». وكشف عباس ان الجانب الفلسطيني يريد دورا روسيا في هذه المفاوضات وانه ارسل رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات «لوضعهم بصورة تفاصيل المفاوضات واعطيته تعليمات لابلاغهم أولا بأول عن تفاصيل المفاوضات والتشاور والتنسيق معهم». واستؤنفت مفاوضات السلام نتيجة جهود كثيفة بذلها كيري الذي عقد مع الطرفين اول لقاء في واشنطن في 30 يوليو بعد توقف استمر ثلاث سنوات.