اندلعت مواجهات في ساحات المسجد الأقصى بين المصلين والقوات الإسرائيلية بعد صلاة الجمعة، وهاجمت قوات كبيرة من الشرطة المصلين من خلال باب المغاربة مستخدمة القنابل الصوتية وقنابل الغاز، مما أدى إلى إصابة عدد من المصلين. وذكر شهود عيان أن الجنود هاجموا المصلين بعد انتهاء الصلاة، بينما قالت الشرطة إنها هاجمت المصلين الذين رشقوها بالحجارة. وكانت قاضية في محكمة الصلح بالقدس قد طالبت الشرطة بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد، مخالفة بذلك رأي المحكمة العليا التي قالت سابقاً إن السياسة بشأن ذلك تحدِّدها الشرطة التي بدورها تمنع صلاة اليهود "لأسباب أمنية". وقالت ملكا افيف، لدى نظرها في تمديد اعتقال حاجاي فايتس بعد اعتقاله "هناك مجال للسماح بصلوات اليهود في المكان، والتبرير الذي تتذرع به الشرطة أن المسلمين لا يسمحون بصلاة اليهود في "جبل الهيكل" لا يمنع اليهود من ممارسة التزاماتهم الدينية والصلاة في المكان". وأعربت عن اعتقادها بوجوب السماح بالصلاة في المسجد "بطريقة مرتَّبة وفي مكان مخصَّص لذلك بما يحفظ أمن المصلين اليهود". من جهة أخرى كشف مسؤول فلسطيني أن حكومة نتنياهو عرضت على الرئيس محمود عباس الإفراج عن 85 سجيناً فلسطينياً من الأسرى القدامى على دفعات مقابل موافقته على استئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن عباس أصر على الإفراج عن نحو 113 دفعة واحدة. وذكر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن العرض الأخير جاء من خلال وسطاء، وأضاف "تل أبيب تعرض الإفراج عن هؤلاء الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو على دفعات تتواصل مع استمرار المفاوضات، بمعنى أن يتم الإفراج عن 10 معتقلين مثلاً في كل دفعة وهكذا، وأن تتوقف الدفعات في حال توقف المفاوضات لأي سبب". إلى ذلك حدّدت الأممالمتحدة ما مجموعه 110 تجمّعات سكنية فلسطينية يبلغ عدد سكانها 315,000 شخص على أنها معرَّضة لعنف المستوطنين الإسرائيليين بصورة مرتفعة أو معتدلة. وقال تقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية "31٪ من التجمّعات المعرَّضة للخطر يقع في شمال الضفة الغربية، و34 ٪ في وسطها و35٪ في الجنوب". واتهم التقرير الشرطة الإسرائيلية بالإخفاق في الغالبية العظمى من الحالات في منع الهجمات أو وقفها، وقال "ساهم هذا التراخي في تعزيز ثقافة الإفلات من العقوبة التي تشجع على مزيد من العنف ضد المدنيين الفلسطينيين". من جانب آخر أعلنت مصادر أمنية أن سائحاً أميركياً أطلق النار صباحا داخل فندق بخليج إيلات، مما أدى إلى مقتل شخص واحد قبل أن يقوم رجال الأمن بقتله وهو يتحصَّن في إحدى الغرف. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري "وقع حادث إطلاق عيارات نارية في فندق (ليوناردو كلاب)، ووفقاً للتفاصيل والمعلومات الأولية فإن السائح خطف السلاح من أحد حراس الأمن وقتل عاملاً بالفندق، قبل أن تتعامل معه الوحدات الخاصة ويلقى مصرعه".