"وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه".. كم استوقفتني هذه العبارة كما هو حال الكثيرين من أبناء هذا الوطن الغالي ونحن نشاهدها على شاشات تلفزيون الوطن، يصاحبها ذلك المقطع لأبطال من بلادي بزي عسكري مهيب في عروض معبرة لحب الوطن. وكثيرا ما شاهدت الأعين تتسمر تجاه الشاشات طيلة ذلك العرض من رجال ونساء، مدنيين، شيبا وشبابا كلهم ينعم بهذا الوطن، يتنفس هواءه، يطمئن فيه على كل شيء يتشارك فيه مع أسرته الكبرى بيته الكبير المملكة العربية السعودية كل شيء في هذا الوطن يخصه، يعنيه يؤثر فيه ويتأثر به، كل بسمة في أي شبر من تراب هذا الوطن تعنيه تسعده، وكل ألم يصيب ذرة من تراب الوطن تعتصر قلبه. إن من يقرأ هذه العبارة "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه" يؤكد في قرارة نفسه بالمعنى النبيل والهدف السامي والثمرة الغالية لوطن يحميه الله بسواعد أبنائه وبناته. إنه باتقاء الله في هذا الوطن بالإخلاص في العمل كل في موقعه وما أوكل له، فإن الوطن كل لا يتجزأ ويتكامل قوة بكل ذرة جهد وإخلاص تبذل، ويتأثر سلبا لا سمح الله بكل متكاسل أو متخاذل لا يضع لبنة في بناء، ولا يصون ما بني بسواعد إخوانه وأخواته من أبناء وبنات الوطن جيل بعد جيل. وطننا بحاجة للجميع دون استثناء. كم هو جميل أن يتسابق أبناء الوطن في سبل الخير، مستثمرين أنفسهم وأولادهم كل جهد ليبقى الوطن عزيزا شامخا ليوم الدين.