راودتني عدة أفكار وانفتحت شهيتي للتحدث عن شبان وشابات هذا الجيل من أبناء مملكتنا الغالية، حقا إنه جيل يجبرك على احترامه والفخر به، سأذكر لكم مواطن الفخر، عندما داهمت السيول مدينة جدة رأيت مشاهد حزت في داخلي وحركت مشاعري وتحدثت بألم بما شاجت به عواطفي لكن سرعان ما تغيرت هذه النظرة المؤلمة حينما شاهدت أبناء وبنات جيلي (جيل الأحلام) يشمرون عن سواعدهم ويشاركون في عدة جمعيات تطوعية، ثارت مشاعري مرة أخرى ولكن بطريقة مختلفة هذه المرة مشاعر لا توصف، زرت عدة جمعيات بكل أمانة كل مرة كنت أنظر للشبان والشابات وأرى في أعينهم حماس الجد والإخلاص لإعانة المتضررين كانت تمحي بعضا من مناظر الأربعاء الأسود داخل مخيلتي، لذا أقول لا نود الحديث عن الغرب وقيمهم وتقديرهم للإنسانية اود الحديث عن القيم السعودية الإنسانية، والشبان والشابات من أبناء جيلي قدموا رسالة شديدة اللهجة تحمل في طياتها الكثير لمن انتقد أو تفوه ببعض الأقوال (جيل فاشل، جيل متكاسل، جيل متقاعس، جيل لا يقدم شيء)، وقدموا لنا درسا في القيم الإنسانية وأثبتوا للجميع أن باستطاعتنا تغيير الكثير وتغيير ما عجز عنه الآخرون، سأكتفي بهذا القدر من الحديث عن شبان وشابات التطوع وأتحدث بشكل عام، كل يوم أقوم باكتشاف بطل جديد في رواية أبناء المملكة، اكتشافات وتقدم وابتكارات من عدة شبان وشابات باسم مملكتنا العزيزة، حقا إنه لجيل واعد يحمل في طياته الكثير والكثير فقط نود الدعم المعنوي والتحفيز، نحن نملك المواهب والأفكار والعزيمة ولكن نفتقر للدعم والتحفيز والثقة في جميع المجالات سواء كانت طبية أو هندسية أو إدارية أو أي مجال آخر يزيد من مكانة مملكتنا في مصاف الدول المتقدمة، ادعمونا حفزونا ازرعوا الثقة في دواخلنا لا تبخلوا علينا بالنصح والمشورة، نود منكم خبراتكم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بشتى الأوجه، وأتمنى أن يعلم الجميع ما أعنيه هنا هو الجيل السابق من الآباء والأجداد جيل الماضي والذكريات ونحن جيل الحاضر والمستقبل سوف نتكاتف ونكون يدا واحدة من أجل هذا الوطن الغالي. عمرو بن عبد الحفيظ الجندي