تحية حب ووفاء وإجلال أيّها البلد الأمين، نهديها إليك يا وطن العزة والكرامة، لتفترش سهولك ووديانك وجبالك.. نلتقي بها ونفترق عليها وفيها ومعها منذ بزوغ فجرك حتى شفقك. تحية أيّها الوطن العزيز في يومك المجيد، يوم ولادة المحبة والتآخي اللتين جمعتنا في هذا الكيان الغالي.. يوم التاريخ يوم كرامة الإنسان السعودي.. يوم الحضارة.. الحضارات التي مرّت من هنا، والرسالات التي انتشرت من هنا.. والشمس يا وطني شاهدة، والرمال بحروف سجلت في الصحراء وعلى كثبانها ووديانها بمداد من ذهب تاريخك العظيم. إننا نعيش ملحمة الوفاق والمحبة منذ بزوغ الفجر الجميل، ليُشكِّل شواهد العطاء في هذا الوطن، وطن الأمن والإيمان والطمأنينة، وطن السلم والسلام.. سلمت يا بلدي.. بلد الأمجاد.. بلد العزة والكرامة.. بلد المروءة والشهامة.. سلمت أبدًا. هذا الاثنين الموافق للأول من الميزان نحتفل بذكرى عيدك الوطني.. هذا اليوم الخالد في نفوسنا جيلاً بعد جيل.. يوم مولد أُمَّة وانطلاقة الخير وإشراقة التطور.. يوم الإنسان.. يوم الوحدة الوطنية.. يوم العظمة والعطاء وروعة الإنجاز والإعجاز.. يوم من أيام التاريخ المجيد.. فقد أراد الله لهذه البلاد «الاستقرار والأمان»، وإنقاذ الأمة من براثن الجهل والمرض والفقر، وانتقالها إلى نور الإيمان والعلم ورغد العيش.. إليك نهدي باقة ورد أيها الوطن الحبيب، ننثرها في الأجواء، لتنشر عبقها الجميل في كل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة، لترسم لنا وللعالم شواهد الخير والوئام والحكمة والأمانة والإخلاص والوفاء.. كل عام وأنت بخير واستقرار واطمئنان يا أغلى مكان في الوجود.. فالحب لك بدون حدود.. عشت يا وطن الأمجاد وعزّنا ومضرب المثل بالتسامح والكرم والشجاعة.. وعشت وعاشت أنوارك الساطعة بين الأمم.. إن كل من زار بلدنا من الغرباء.. يذهل ويفتح فمه شبرًا نتيجة دهشته الكبيرة تجاه هذه الإنجازات العظيمة، والتقدم الحضاري المذهل الذي حققناه في جميع المجالات، وذلك بتفاني الوجوه السمر التي لفحتها شمس هذه الجزيرة الفتية وبالسواعد السعودية وبالعمل المتواصل والدؤوب وفي عدة سنوات قليلة سبقنا البلدان الأخرى التي تتفاوت البعض منها بحضارات قديمة.. إنه لفخر عظيم لكل فرد ومواطن مخلص في هذا البلد الغالي، يجب أن يعتز به ويرفع رأسه شامخًا، فهو سعودي.. وليأخذ مكانته بين الشعوب الأكثر تقدمًا.. ولنثبت للعالم أننا بالإخلاص والمحبة للوطن والالتفاف حول قيادتنا العظيمة نستطيع أن نصنع المستحيلات بإذن الله تعالى. رحم الله مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز وموحدها على مبدأ التوحيد والشريعة الإسلامية السمحة. [email protected]