أبدى سكان القرى التابعة لمحافظة العيص معاناتهم من تهالك الطبقة الأسفلتية للطرق العامة التي تربط القرى بالمحافظة، مطالبين بإعادة ترميم تلك الطرق وصيانتها، مؤكدين أنهم يفضلون سلك الطرق الصحراوية. ورصدت "الوطن" خلال جولتها على عدد من الطرق التي تربط عددا من القرى بمحافظة العيص، وهي بحالة رديئة ومتهالكة بعد هطول الأمطار على المحافظة الشهر الماضي، فيما يقول المواطن حسن الجهني، إن بعض الطرق تعاني من تهالك الطبقة الأسفلتية منذ وقت طويل وما زالت لم تشهد أية صيانة، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل في صيانة الطرق التي تربط المحافظة، والتي تعتبر طرقا داخلية وتتبع لبلدية العيص. فيما أشار المواطن عودة الجهني، إلى أن بعض تهالك الطرق يعود للأمطار التي هطلت على المحافظة قبل عدة شهور، مما ساهمت في تشقق الطبقة الأسفلتية، متمنيا أن يتم النظر بها بأسرع وقت ممكن. وذكر الموطن ظاهر الجهني، أن من أسباب تهالك تلك الطرق وجود الناقلات الكبيرة التي تسلك هذه الطرق التي لم تنشأ لمثل هذه الشاحنات التي تسببت في تهالكه بشكل سريع، موضحا أن أصحاب الناقلات يسلكون هذه الطرق لاختصار المسافات والهروب أحيانا عن الميزان عندما يحمل صاحب المركبة حمولة زائدة. أما المواطن مساعد الجهني، فقال إن أهالي القرى يسلكون هذه الطرق الخطيرة بشكل متكرر، موضحا أنها تعتبر الشريان الوحيد رغم خطورتها التي ترتبط قراهم بمحافظة العيص والمدن الكبيرة، مبينا أن بعض الطرق يوجد بجانبها حفر كبيرة بسبب السيول ولم تتم معالجتها حتى الآن، وطالب الجهني مكافحة الفساد "نزاهة" برصد هذه المخالفات ومعاقبة الجهة المسؤولة عن هذا التقصير. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة العيص ظاهر بن راشد العنمي، أن بلدية المحافظة تقوم بصيانة الطرق بشكل دوري حسب الإمكانات المتاحة لدى المجمع القروي بالعيص.