فيما أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بصحة المدينةالمنورة بالإنابة أحمد البريوشي، أن جميع التخصصات ذات الاحتياج الفعلي موجودة في مستشفى محافظة العيص، وأن الشؤون الصحية حريصة على تغطية أي نقص للأطباء في المستشفى، طالب أهالي العيص المحافظ ومسؤولي الصحة بالوقوف ميدانياً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة لسكان المحافظة، مشيرين إلى عدم وجود بعض العيادات المتخصصة. وأكدوا أن أعداد الكادر الطبي لا تفي بخدمة المرضى الذين يتوافدون لطلب العلاج من المحافظة والقرى التابعة لها. وقال أهالي العيص ل"الوطن" إن المستشفى يقصده مرضى من أماكن بعيدة، حيث يقطع بعضهم ما يزيد على 50 كيلومترا، نظرا لعدم وجود مراكز صحية أولية في المناطق التي يقطنونها، إذ يقول المواطن سعيد الجهني، إنهم استبشروا العام الماضي خيرا بعد تحويل العيص لمحافظة، مشيرا إلى أهمية تحسين مستوى الخدمات وزيادة أعداد الجهات الحكومية فيها. وأيده الرأي المواطن عيسى الجهني، حيث أشار إلى أن استخراج رخصة القيادة أو تجديدها يتطلب قطع مسافة تزيد على 300 كيلومتر ذهاباً وإياباً. وطالب بفتح مدرسة لتعليم قيادة السيارات في المحافظة وفرع متكامل للمرور، مضيفا أنه رغم فتح الجهات الحكومية فروعا لها بالمراكز التجارية وتقديم خدماتها عبر المركبات المجهزة والمكاتب المتنقلة في بعض المناطق، إلا أن العيص تفتقد لبعض الخدمات الأساسية. وذكر ناصر المرواني من سكان مركز المرامية "150 كيلومترا شمال العيص" أنهم يقطعون مسافات طويلة للمراجعة بمستشفى العيص العام الوحيد بالمحافظة. ولفت إلى أنهم يتفاجؤون أحيانا بعدم وجود الطبيب المعالج، مضيفا أنه عند رفع شكواهم إلى القيادات الإدارية بالمستشفى، يخبرونهم بأنه ليس لديهم عيادة هذا اليوم. من جانبه، نوه المواطن ماجد الجهني، إلى أن مستشفى العيص العام يشهد إقبالا كبيرا من المرضى والمراجعين لا سيما مصابي الحوادث، مطالباً بإيجاد حلول جذرية تساهم في رفع الخدمات الصحية بمحافظة العيص. إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي للمجلس البلدي بمحافظة العيص ظاهر بن راشد العنمي: إنه تمت دراسة الخدمات الأساسية للمحافظة وحصر مناطق الضعف فيها، مبينا أنه تم رصد عدد من فروع الجهات الحكومية الذي يجب توافرها لأهالي المحافظة، حيث تمت مخاطبة المسؤولين لتوفيرها في القريب العاجل. وأشار العنمي إلى أن من ضمن ما رفع من الخدمات سفلتة ورصف الطرق وإنارة وإنشاء منطقة صناعية، وكذلك دراسة مشروع إعادة تأهيل الشوارع العامة بالعيص والقرى التابعة لها، مفيداً بأنه بحسب المسؤولين فسيتم إدراجها ضمن الموازنة المقبلة.