اعتمد وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ لحماية أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام. أوضح ذلك مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، مشيرا إلى أن خطة الدفاع المدني لهذا العام تهدف إلى اتخاذ كافة التدابير المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وبين أن الخطة تهدف إلى توفير السلامة للحجاج من أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة، لافتا إلى أنه سيتبع في تطبيقها أفضل السبل وأنجحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات الحكومية لمواجهة ما قد يحدث من طوارئ بكل كفاءة واقتدار. وأفاد بأن الخطة تتضمن استعدادات كاملة للتعامل مع ما يزيد على 13 افتراضاً للأخطار المحتملة في الحج تم استشرافها من خلال عمليات رصد وتحليل المخاطر. وذكر أن الخطة تتضمن تكثيف برامج التوعية الوقائية ونشر ثقافة السلامة بين الحجاج بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة وبعثات الحج لتنمية الوعي بالتصرف السليم في حالات الطوارئ. وأكد أنه سيتم متابعة اشتراطات السلامة في منشآت الحجاج وإزالة أي مخالفات تهدد سلامتهم، أو تعوق رجال الدفاع المدني عن أداء مهامهم في مباشرة البلاغات عن الحوادث وذلك عبر نشر عدد كبير من فرق ودوريات السلامة وفرق التوعية أو عبر برامج التوعية التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام واللوحات والمطبوعات الارشادية والتي يتم تركيبها وتوزيعها بأعداد كبيرة، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد وتطبيقات الهواتف الذكية. ولفت إلى أن عدد الجهات المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني في الحج تزيد على 18 جهة ، كما يوجد عدد من الخطط التفصيلية الملحقة بالخطة العامة لاستشراف كافة المخاطر المحتملة والاستجابة السريعة في التعامل معها، مثل خطة مواجهة أخطار الأمطار والسيول والانهيارات وخطة مواجهة أخطار الأمطار والسيول والعواصف وحوادث التلوث البيئي . وأضاف إن الإمكانات الجبارة التي تقدمها المملكة سنوياً لضيوف الرحمن خلال موسم الحج جعلت من إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم نموذجاً يحتذى به في كثير من دول العالم ، لا سيما في ظل اختلاف البيئات واللغات التي ينتمي إليها هؤلاء الحجاج. وأكد أن الخطة استوعبت كافة المخاطر المرتبطة بالمشاريع الضخمة التي تنفذها الدولة بالعاصمة المقدسة وفي مقدمتها مشروع التوسعة الكبرى للمسجد الحرام من خلال تطوير خطط انتشار وتمركز الوحدات الميدانية وتأمين عدد من الآليات المتطورة. وثمّن الفريق التويجري جهود الحكومة الرشيدة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير كل ما يلزم من إمكانات لتيسير أداء مناسكهم في جو من الطمأنينة والأمن.