اعتمد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ لحماية أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج هذا العام 1434ه. وأوضح مدير عام الدفاع المدني، الفريق سعد بن عبد الله التويجري، أن هذه الموافقة تأتي امتداداً لجهود وزير الداخلية ومتابعته الدقيقة لكل ما من شأنه تحقيق أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، ودعمه لجهود الدفاع المدني لأداء مهامه في مواجهة المخاطر كافة خلال موسم الحج.
وأضاف الفريق التويجري أن الخطة العامة للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام تهدف إلى اتخاذ التدابير المناسبة كافة لحماية الحجاج والمواطنين بالعاصمة المقدّسة والمدينة المنوّرة والمشاعر المقدسة، وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث كافة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وذلك باتباع أفضل السبل وأنجحها، مع قدرٍ كبيرٍ من التنسيق بين الجهات الحكومية لمواجهة ما قد يحدث من طوارئ بكل كفاءةٍ واقتدار.
وأشار إلى أن الخطة تتضمن استعدادات كاملة للتعامل مع أكثر من 13 افتراضاً للأخطار المحتملة في الحج تمّ استشرافها من خلال عمليات رصد وتحليل المخاطر، إضافة إلى أي أخطار محتملة في الحج تم استشرافها من خلال عمليات رصد وتحليل المخاطر، وأي حالات أخرى تتطلب تطبيق تدابير الدفاع المدني.
وأوضح أن التدابير تتلخص في الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة وتنفيذ الخطط اللازمة للوقاية منها وتهيئة كافة الإمكانات والمستلزمات الضرورية والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة لمواجهة ما قد ينجم عنها من أضرار على سلامة حجاج بيت الله الحرام والقائمين على خدمتهم، من خلال مراكز وفرق للدفاع المدني في مكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة والمدينة المنوّرة، والتي تم تجهيزها بكل معدات الإنقاذ والسلامة والإسعاف والإطفاء والإنقاذ المائي، إضافة إلى الوحدات المتخصّصة في التعامل مع حوادث المواد الخطرة، وقوة الانهيارات لمباشرة حوادث انهيارات المباني.
وقال: "من خلال المفهوم الشامل لتعريف الدفاع المدني، فإنه يتضح أن إجراءات الدفاع المدني هي مسؤولية جماعية لا تقوم بها جهة بمفردها دون غيرها، وإنما هي أعمال مشتركة لمواجهة الحالات الطارئة، مبيناً أن عدد الجهات المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني في الحج يبلغ أكثر من 18 جهة".
وأضاف أنه يوجد عدد من الخطط التفصيلية الملحقة بالخطة العامة لاستشراف جميع المخاطر المحتملة والاستجابة السريعة في التعامل معها، مثل خطة مواجهة أخطار الأمطار والسيول والانهيارات، وخطة مواجهة أخطار الأمطار والسيول والعواصف وحوادث التلوث البيئي.
وذكر مدير عام الدفاع المدني أن الإمكانات الجبارة التي تقدمها المملكة سنوياً لضيوف الرحمن خلال موسم الحج جعلت من إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم نموذجاً يُحتذى به في كثير من دول العالم، ولاسيما في ظل اختلاف البيئات واللغات التي ينتمي إليها هؤلاء الحجاج، مؤكداً أن الخطة استوعبت كل المخاطر المرتبطة بالمشاريع الضخمة التي تنفذها الدولة بالعاصمة المقدّسة، وفي مقدمتها مشروع التوسعة الكبرى للمسجد الحرام من خلال تطوير خطط انتشار وتمركز الوحدات الميدانية وتأمين عدد من الآليات المتطورة لمباشرة أنواع الحوادث كافة والاستفادة من أنظمة الاتصالات والمعلومات في سرعة التنسيق والتواصل بين قيادات الدفاع المدني والوحدات والفرق الميدانية.
وثمّن الفريق التويجري جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وسمو وزير الداخلية، في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير كل ما يلزم من إمكانات لتيسير أداء مناسكهم في جو من الطمأنينة والأمن، مؤكداً أن هذه الجهود تمثل ملمحاً مشرقاً وأصيلاً في توجهات بلادنا المباركة التي شرّفها الله باحتضان الحرمين الشريفين، وجعلها مقصداً تهفو إليه قلوب المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها.
وعبّر عن ثقته بقدرات ضباط وأفراد الدفاع المدني العاملين في موسم الحج لتحقيق أهداف الخطة في توفير أعلى مستويات السلامة لضيوف الرحمن بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني ومواصلة مسيرة النجاح والتميز التي تحققت في الحج طوال السنوات الماضية.
وأشار الفريق التويجري إلى أن الخطة تتضمن تكثيف برامج التوعية الوقائية ونشر ثقافة السلامة بين الحجاج بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة وبعثات الحج لتنمية الوعي بالتصرف السليم في حالات الطوارئ في أثناء وجودهم بمنشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدّسة والمدينة المنوّرة، والمشاعر المقدّسة، ومتابعة اشتراطات السلامة في هذه المنشآت وإزالة أي مخالفات تهدّد سلامة الحجيج أو تعوّق رجال الدفاع المدني عن أداء مهامهم في مباشرة البلاغات عن الحوادث، وذلك عبر نشر عددٍ كبيرٍ من فرق ودوريات السلامة وفرق التوعية أو عبر برامج التوعية التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام واللوحات والمطبوعات الارشادية، والتي يتم تركيبها وتوزيعها بأعدادٍ كبيرة، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد وتطبيقات الهواتف الذكية.