أبدى السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في تصريح له أمس "استغرابه لإصرار بعض وسائل الإعلام دون وجه حق على زج اسم المملكة في مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية وحجمها ومكوناتها". وأكد أن موقف بلاده "ثابت لا يتغير وهو عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية وفي مقدمتها موضوع تشكيل الحكومة وكافة المسائل الأخرى التي للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق اتخاذ القرارات المتعلقة بها". وشدد عسيري على أن السعودية "من منطلق اهتمامها ومحبتها الأخوية للبنان وشعبه الشقيق بكافة فئاته، تحرص على التشجيع على بناء توافق وطني وتحصين الساحة الداخلية وتشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات اللبنانيين وتواكب هذه المرحلة التي تتطلب تضامن كافة القوى السياسية"، مشددا على "أن المملكة لم ولن تتدخل في أية مسألة داخلية لبنانية وأنها تبارك كل ما يتوافق عليه الأشقاء اللبنانيون لما فيه مصلحة هذا البلد الشقيق والنأي به عن كل ما يهدد سلامته واستقراره". ويأتي تصريح عسيري في وقت يشاع فيه عن إمكانية حلحلة بالنسبة لتشكيل الحكومة العتيدة وفق صيغة 9 - 9 - 6 والانطلاق نحو الحوار على الرغم من التوجس من مبادرة الرئيس نبيه بري في هذا الإطار، لا سيما لجهة دستوريّة مناقشة تشكيل الحكومة على طاولة الحوار، في وقت لا يزال فيه الخلاف قائما على شكل الحكومة وتشكيلها وصيغة بيانها الوزاري، وهي أمور من اختصاص مجلس الوزراء وليس لجنة الحوار، ويعتبر مساًّ باتفاق الطائف أي بالدستور اللبناني. إلا أن مصادر 8 آذار تعتبر أنّ "أحد أهداف الحوار كان التسريع في تشكيل الحكومة من دون الدخول في الصلاحيات الدستورية".